تواصل جيد ومصداقيه واختراع. نصائح عالميه لزياده مبيعات "الاون لاين"
سرّعت جائحة كورونا وتيرة التحول الرقمي، خاصة التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية، بعد أن أجبرت كثيرون على البقاء في منازلهم، وحرمتهم من الخروج حتى للتسوق وشراء احتياجاتهم، ما دعا كثيرون لتغيير مفاهيمهم عن الشراء خلال وقت قصير، واللجوء للشراء عبر الإنترنت لتقليل خروجهم وبالتالي فرص تعرضهم للإصابة بالفيروس.
درجة وعي المستهلك تتزايد عالميا لانفتاحه على العديد من المنصات
ووفقا لمقالة للكاتب آلان موراي بصحيفة «الديلي سي إي أو»، التي تحدّث فيها عن انطباعاته بعد ساعة حاور فيها رؤساء تنفيذيين وأصحاب أعمال تجارية تقدم منتجات استهلاكية، أكدوا أنّ المستهلك المعاصر أصبح على درجة عالية من الوعي ومنفتح على العالم، من خلال العديد من المنصات ومواقع التواصل الاجتماعي.
أشار «موراي»، إلى التغيير السريع الذي طرأ على المستهلك بعد وأثناء أزمة الوباء العالمي والتي لا تزال تداعياتها مستمرة، مستندا إلى رأي الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت إنترناشيونال، جودت ماكينا، من أنّ الأزمات مشابهة للحروب في تأثيرها واللذان يتسببان في تسارع الأحداث والزمن.
التكنولوجيا مساهم رئيسي في زيادة المبيعات
وهو ما أكده الرئيس التنفيذي لشركة فيتش & آبركرومبي، فران هورويتز، لكاتب الديلي، بأنّ مستقبل المبيعات وثيق الصلة بالتكنولوجيا وثورة الاتصالات، إذ إنّ 90% من مبيعات شركته الأخيرة تمت عبر الهاتف والتسوق الإلكتروني.
وتابعت الصحيفة، «قالت جينا دروسوس الرئيس التنفيذي لكبرى العلامات التجارية للمجوهرات، إنّ 72% من عملائهم يتواصلون مع شركتها ويتعرفون على منتجاتها من خلال الإنترنت».
فيما يرى الكاتب أنّ تحول أغلب المستهلكين نحو التسوق الإلكتروني، يستلزم من الشركات الحفاظ على عدة معايير لزيادة مبيعاتها، أبرزها الابتكار والتواصل مع العملاء بطرق جديدة مؤثرة، والحفاظ على المصداقية التي تكسب الشركة ولاء عملائها على عدة منصات، وتكثيف التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي التي يتواجد عليها المستهلكين بالفعل، وكذلك سهولة التنقل بين المنصات الرقمية المتعددة والمتشابكة.
«التواصل الإجتماعي» من أفضل المنصات لعرض المنتجات
وأضاف موراي، أنّه بخلاف الـ20 عاما الماضية، التي هيّمنت فيها محركات البحث على التجارة الإلكترونية، يبدأ عصر جديد تكون السيطرة فيه لمواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، التي تستحوذ على اهتمام الجيل الجديد الأكثر صلة بالتكنولوجيا ما يعرف بـ«جيل Z»، حيث يتولى تسويق المنتجات العديد من الخبراء عبر إطلاق مقاطع فيديو تشرح مميزات كل منتج، إلى جانب مفاضلات تتم بين السلع التي تندرج في شريحة واحدة.
واختتم الكاتب مقالته، بالإشارة إلى استهداف الشركات للجيل الجديد بمنتجات تتعلق باهتماماتهم بنسبة أكبر، ما يدفع الشركات للتطوير المستمر لمنتجاتها، والتركيز على عامل السرعة والوقت، والتغلب على مشكلات نقص العمالة وسلاسل التوريد التي نتجت عن أزمة الوباء العالمي، إلى جانب الاهتمام بآراء المستهلكين وتعليقاتهم بعد شرائهم للمنتج والرجوع إليها لتطوير الأداء وتقديم سلع تتناسب مع احتياجات السوق بشكل أعمق.