بـ"رقصه واكلات شعبيه". مدرسه دوليه تطبق فلسفه قبول الاخر بين الطلاب
استقرت الأبحاث العلمية التربوية على نتيجة تفيد بضرورة غرس ثقافة قبول الآخر والتعددية الثقافية في نفوس الطلاب، وفق فلسفة المناهج الجديدة، لكن غالبًا الطالب يتخرج من المدرسة وهو لا يعرف الآخر، ولا يملك أي نوع من الاستعداد لتقبله، وهو ما عملت على تفاديه مدرسة النيل المصرية الدولية، وذلك بتفعيل نشاط معين لغرس ثقافة قبول الآخر في نفوس الطلاب.
«عاطف»: الطلاب يحتفلون بالغناء والرقص
في البداية تقول الدكتورة إيلارية عاطف، رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بمدارس النيل المصرية فرع أكتوبر، إنه جرى تنظيم نشاط يسمى «يوم عالمي» يحتفل فيه الطلاب بالغناء والرقص، وسط تحضيرات مكثفة من المعلمين في كافة التخصصات والأنشطة بالتنسيق مع سارة الأمين، مديرة المدرسة لتطبيق فلسفة مناهج بشكل عملي، موضحة أن كل مرحلة تعليمية تكلف برقصة من ثقافة بلد مختلف ويجري الطلاب أبحاث عن تلك الدولة مثل العادات والتقاليد البلد من حيث المأكل والمشرب والملبس والعلم والموقع الجغرافي والتاريخ الخاص بها.
عاطف: كل مرحلة تتدرب على ثقافة شعبية معينة
ويُفضل في هذا النشاط أن يجري تدريب الطلاب فترة طويلة حتى يوم العرض لتحقيق الهدف الأساسي وهو أن يكون لدى الطالب قبول للآخر ومؤمن بالتعددية الثقافية، فتقول «عاطف» لـ«الوطن»، أن النشاط يشمل المراحل التعليمية، وكل مرحلة لها ثقافة معينة تحاكيها: «يعني مثلاً الصف الأول كان إفريقيا، والثاني إسبانيا، والثالث الهند، وهكذا كل مرحلة بتدرب على الثقافة الشعبية الخاصة بالبلد الرقص والزي والعادات والتقاليد».
ولم يقتصر النشاط على تعرف الطالب على عادات وتقاليد البلد، بل يمتد إلى معرفة العلم الخاص بها وموقعها الجغرافي، وأكلاتها الشعبية والتي يجهزها الطلبة ويحضروها للمدرسة في «بوفيه» مفتوح لكل مرحلة، موضحة: «كل ده بيكسب الطالب معارف ومهارات جديدة، زي قبول الآخر والإيمان بالتعددية الثقافية».