خبير امني: الطمع والجشع وراء تزايد ظاهره المستريح. والضحايا منهم مشاهير
قال اللواء محمد السداوي، مدير إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة السابق، إن ظاهرة المستريح ليست جديدة على المجتمع المصري وظهرت على السطح مؤخرا بسبب الحالة الاقتصادية المنتشرة عالميا، وهي نتاج لحالة الجشع والطمع لدى البعض، «المجني عليه مشارك في الجريمة وعاوز يربح بدون ما يشتغل وبيجري ورا ربح بيوصل لـ50%».
عدم الوعي والثقافة شباك لفريسة المستريح
وأضاف مدير إدارة مكافحة الأموال العامة السابق، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد ميري ببرنامج «كلمة السر» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن عدم الوعي والثقافة لدى البعض يدفعهم للوقوع فريسة لظاهرة المستريح، فلا يمكن أن يكسب أي تاجر هذه المكاسب الباهظة في وقت قصير « الطمع والجشع يعمل أكتر من كده وطول ما الطماع موجود النصاب موجود».
وتابع اللواء محمد السداوي، أن إغراء المجني عليهم بنسبة الأرباح ورغبتهم في الثراء السريع يدفعهم للوقوع فريسة للنصب، والمستريح لا يدفع مليما من ماله الخاص وإنما يتبادل الأموال بين الناس إلى أن يكشف أمره، مشيرا إلى أن هناك بعض التجار الذين يحققون مكاسب حقيقية واكتشفنا أنهم يستثمرون أموالهم مع المستريحين وكذلك بعد المشاهير والأغنياء: «لكن القانون لا يحمي المغفلين»، وعن عقوبة النصب في هذه الوقائع أوضح أنها من الممكن أن تتحول من جنحة إلى جناية ولكن للأسف المجني عليه هو من يعطي أمواله بكامل إرادته للمتهم.
الإعلام مسؤول عن الوعي
وأكد مدير إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة السابق، أن الإعلام تقع عيله مسؤولية الوعي وتثقيف الشعب ضد هذه الجرائم، لافتا إلى أن البنوك تعطي فائدة 18% فلا يعقل أن ندع أموالنا لدى أشخاص مجهولين، والوعي والإعلام لهما الدور الأهم في المواجهة.