تسجيل للشعراوي في ذكراه: خواطري حول القران الكريم لا تعني تفسيره
قال فضيلة الشيخ الشعراوي، في تسجيل إذاعي سابق، إن خواطره حول القرآن الكريم لا تعني تفسيرًا للكتاب الحكيم، وإنما هي هبات صفائية تخطر على قلب المؤمن لـ آية أو بعض آية، ولو أن القرآن كان من الممكن أن يفسر لكان صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسير القرآن لأنه عليه نزل وبه انفعل.
الرسول عليه الصلاة والسلام بيّن للناس قدر الحاجة فقط
وتابع الشعراوي في تسجيل صوتي بحلقة خاصة في ذكراه مع الإذاعي محمود عوض بإذاعة «القرآن الكريم»: «رسول الله صلى الله عليه وسلم بيّن للناس على قدر حاجتهم في البيان، فبين لهم الأحكام التكليفية التي يثاب المرء إن فعلها ويعاقب المرء إن تركها، أما كل ما يتعلق بكونيات الوجود، وأسرار القرآن حول ذلك الوجود، فقد اكتفى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما علم هو نفسه، واكتفى أن علم منها ما وجد عنده استشراف للفهم، لكنه لم يشع ذلك ولم يعممه، لأن العقول قد لا تتقبله».
القرآن لم يأت ليعلمنا كيف نجد أسرار الوجود
وأضاف الشعراوي في تسجيل صوتي: «القرآن لم ينزل ليعلمنا كيف نجد أسرار الوجود، وإنما جاء القرآن ليكنز أسرار الوجود حتى تجئ العقول ذوات الاستعداد لأن تفهم السر، لأنها حامت حوله بحركة الحياة، وحينها يكون عطاء القرآن للسر عطاء مجذوبًا إليه».