"حبال وعصا". القصه الكامله لقتل ثلاثينيه على يد زوجها بالجيزه
أنين وهمهمات مكتومة تعبر عن مدى معاناة صاحبتها، لم تستطع الاستغاثة بأحد ينقذها من براثن الزوج الغدار، الذي انتزعت من قلبه الرحمة والإنسانية، حيث شل حركة زوجته وكمم فمها بشريط لاصق، حتى لا تصدر صوت أثناء تعذيبها، أو الاستنجاد بأحد الجيران، وضربها بأبشع الطرق لعدة ساعات، سكون يعم المكان لا يتخلله سوى أنفاس الزوج العالية، توقفت الزوجة عن محاولة الفرار من بطش زوجها وتوقفه عن الضرب، إذ تعلن عن صعود روحها إلى بارئها، لتصبح جثة هامدة أمام أعين الأخير، الذي نظر إليها بلا مبالاة وكأنه لم يفعل شيئا.
الخلافات تدب بين الزوجين
طرقت الخلافات باب الزوجين، أصبحت شقتهما ميدان للصراع، اتجه الزوج لطريق نهايته الهلاك، وهو الإدمان على المواد المخدرة، امتنع عن تقديم مصروف المنزل لزوجته، للاعتناء به وأولاده، في الآونة الأخيرة، كانت أصواتهما تعلو دائما بسبب صرف ماله على المخدرات، وفي أحد الأيام، عزم الزوج على التخلص من زوجته.
وصلة تعذيب انتهت بجثة
في يوم الواقعة، نشبت مشادة كلامية بين الزوجين، تعدى خلالها الزوج على زوجته بالضرب المبرح باستخدام العصا، والتعذيب بأبشع الطرق، وذلك بعد توثيقها بالحبال، أمام أطفالهما حتى لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها نتيجة التعدي عليها، ليتركها جثة هامدة لا حراك لها.
بداية الواقعة والمؤبد للزوج
تعود البداية إلى تلقي قسم شرطة المنيرة الغربية بالجيزة، بلاغا من أهالي المنطقة، يفيد بالعثور على جثة سيدة وبها أثار تعذيب، على الفور انتقل رجال المباحث وتبين صحة البلاغ، وكشفت التحريات عن مرتكب الواقعة وهو زوجها بعد أن نشبت بينهم مشادة كلامية، وأقر شهود العيان عن كثرة تعدي الزوج على زوجته بسبب مصروف المنزل وصرفه على المخدرات، تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بالواقعة للأسباب المذكورة، وقضت اليوم محكمة جنايات الجيزة بالسجن المؤبد للزوج.