تفاصيل قتل "سيد" بشوارع الجيزه. "مشاجره في الفجريه سبب"
«كان نازل على شغله في الفجرية وبيفطر وقعد على القهوة يشرب كوباية شاي وفوجئ بضرب النار».. بهذه الكلمات سردت أسرة «سيد» الرجل الخمسيني الذي لقي مصرعه من بين 3 أشخاص خلال مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب خلافات الجيرة بمنطقة أرض اللواء بدائرة قسم شرطة العجوزة، وتم نقل جثامينهم إلى مشرحة زنيهم تحت تصرف النيابة العامة.
مشاجرة الرابعة فجرًا
كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة من فجر أول أمس، فور تلقي الرائد حسام العباسي رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها نشوب مشاجرة ووجود متوفين بمنطقة أرض اللواء بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وتبين نشوب مشاجرة بين طرفين بسبب خلافات الجيرة أسفرت عن مقتل 3 أشخاص، فيما تم ضبط أطراف المشاجرة وأمرت جهات التحقيق بحبسهم 4 أيام على ذمة لتحقيقات، وأمرت بعرضهم على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل مخدرات لبيان تعاطيهما مخدرات من عدمه.
أسرة المجني عليه تروي المأساة
كشفت أسرة «سيد» المقتول في المشاجرة ولم يكن طرفا فيها، تفاصيل الواقعة قائلة: «كان جالسا في أحد المقاهي الساعة الرابعة فجرا، عندما كان ذاهبا، لعمله في الصباح، وفوجئ بضرب النار، وأصيب بعدة طلقات في أسفل الرأس وفي جسده، ولم نعلم بالحادثة سوى من أحد الجيران الذين أبلغونا بأنه مسجى على الأرض وغارقا في دمائه».
المجني عليه يقطن برفقة شقيقه بعد وفاة زوجته
وأضافت زوجة شقيق المجني عليه «سيد» في حديثها لـ«الوطن»: «أن المجني عليه يقطن برفقتنا ومعه نجله بعد وفاة زوجته، وأنه شخص محبوب وسط أقاربه ووسط أهل منطقته، ولم يكن يحب المشاكل، يعمل سباك، ويخرج يوميا في هذه التوقيت للذهاب لعمله، وأن الجناة كانوا أطلقوا وابلا من الأعيرة عشوائي، أمام المقهى التي كان يجلس عليها سيد، وأن الشخص المصاب الثالث تلقى رصاصة في بطنه وهو حاليا بين الحياة والموت».
العقوبة المتوقعة على المتهمين
حمدي العربي المحامي بالنقض والدستورية العليا والخبير القانوني، يقول إن هذه الجريمة وقعت بسبق الإصرار والترصد ويعاقب المتهم وفقا للمادة 2344، والتي نصت على: «يحكم على مرتكب جريمة القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، إذ أن الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب جناية أخرى بجانب القتل العمد، وذلك خلال فترة قصيرة».