"الانسان يحيى بروح الله. فكيف تسير اجساد الحيوانات؟". شيخ ازهري يجيب
يدور تساؤل حول ماهية الروح التي تسير جسد الإنسان، وهل هي تشبه ما تسير حياة باقي المخلوقات كالحيوانات وغيرها، فقد نص القرأن الكريم عبر آياته أن الروح من آيات الله العظيمة في الكون، والتي لم يستطع العلم التجريبي فهمها أو معرفة ماهيتها.
الروح من عند الله وليست جزءا منه
يقول الشيخ إبراهيم عبدالراضي، أحد علماء الأزهر الشريف، إننا كلنا خلق الله، فمعنى أن الله قد نفخ روحه فينا، فليس معنى ذلك ننا جزءًا من الله، فالله سبحانه وتعالى كل لا يجزأ، فهو ليس بواحد ولكنه أحد، فقد قال الله في كتابه العزيز: «قل هو الله أحد»، فهو واحد حاليا ومستقبلا ولا يقبل الشراكة، ومعنى أنه قال «ونفخنا فيه من روحنا»، أي روح من عندنا، بمعنى أن أقول لقد أعطيت هذا الرجل جزء من مالي، هل معنى ذلك أن هذا المال جزء مني أو من كياني أو جسدي، ولله المثل الأعلى، فالمعنى هنا المقصود به التمليك أن الروح ملكه سبحانه وتعالى وليس جزءا منه.
الحلول والاتحاد مناف للعقيد السليمة
وتابع «عبدالراضي» أن علماء أهل السنة والجماعة أنكروا القائلين بالحلول، أي أن الله يحل فينا أو أن فينا روح الله، بمعنى التبعيض والتجسد والحلول والاتحاد، وهذا مناف للعقيد السليمة، لافتا إلى أنه من هنا تتضح حقيقة النفخ في الروح، فهو دليل لقدرة الله سبحانه وتعالى على الخلق والايجاد.
روح الإنسان يقبضها ملك الموت أما الحيوان فكيفية لا يعلمها إلا الله
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى نفخ الروح في الحيونات بروح من عنده، وكذلك الإنسان والعندية لا تعني أن تكون جزءا من الله سبحانه وتعالى، واختلاف في الاصطلاح بين مات ونفق ما بين الإنسان والحيوان لا وشاحة فيه، ولذلك فقبض الروح للإنسان يكون بمعرفة ملك الموت، أما بالنسبة للحيوان فيقبضه بكيفية لا يعلمها إلا هو، والخوض في هذه المسائل تعرف بـ«السمعيات»، إذ أنه لا يمكن الخوض فيها إلا بسماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يصح فيها الاجتهاد.