دفاع الطبيب المتهم بالتحرش: عباس ابو الحسن تراخى عن الابلاغ 10 اعوام
طلب دفاع الطبيب المتهم بالتحرش بـ4 رجال والمعروف إعلاميا بـ«الطبيب المتحرش»، خلال ثاني جلسات محاكمته، بمحكمة جنوب القاهرة المنعقدة في زينهم، أن يجري تعديل قيد ووصف النيابة العامة في أمر الإحالة والاتهامات الموجهة للمتهم، مؤكدًا أن المجني عليهم وعلى رأسهم الفنان عباس أبوالحسن انتظروا 10 سنوات للإبلاغ عن الأمر.
كما طالب ببراءة المتهم مما هو منسوب إليه، وذلك تأسيسا على الدفع ببطلان القبض والتفتيش لتجاوز محرر محضر الضبط اختصاصه المكاني، وأنه ألقى القبض عليه بدائرة قسم زايد التابعة لمديرية أمن أكتوبر بدون إثبات أمام الهيئة أو النيابة العامة.
محامي المتهم: أقوال المجني عليهم ملفقة وكاذبة
ودفع المحامي بانتفاء أركان جريمة هتك العرض المنسوبة للمتهم بركنيها المادي والمعنوي، وعدم وجود ثمة دليل واحد يقيني على ارتكاب المتهم لثمة جرم، وأن كل ما جاء على لسان المجني عليهم ما هي إلا أقوال «مرسلة كاذبة» لم يقم أيٌ منهم بالتدوين عليها بثمة دليل، والدفع أيضا بانتفاء ركن القوة وتوافر ركن الرضا، وذلك بناء على أقوال المجني عليهم جميعا، بدليل عدم الإبلاغ في حينه، وأنه مر على كل تلك الوقائع على الفرض الجدلي أكثر من 10 أعوام، وتراخى كافة المجني عليهم في الإبلاغ الذي وصل إلى أكثر من 10 أعوام، وكذب كافة أقوالهم وتلفيقها وأن أقوالهم لا تعدو إلا أن تكون أقوالا كاذبة، حسب وصفه.
وأضاف أنه يوجد ظلم بيّن وقع على المتهم من المجني عليهم، وهناك علاقة صداقة بين المجني عليهم والمتهم، لافتًا إلى أن الفنان عباس أبو الحسن تربطه علاقة صداقة بالمتهم منذ عام 1989، ولم يتهمه قبل ذلك بالجريمة التي حدثت منذ نحو 10 سنوات، والمجني عليه كان بطل كمال أجسام مصر ونادي الجزيرة، والمتهم ضعيف البنية الجسدية ويبلغ من العمر 64 عاما وهذا غير معقول، كما أن هناك ابتزازا ماليا حدث للمتهم للتنازل عن القضية مقابل 10 ملايين جنيه.
وكانت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة في يناير الماضي، ألقت القبض على طبيب الأسنان المتهم بالتحرش بالرجال، بعدما أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وجرى اقتياده إلى قسم شرطة الدقي، حيث المكان الذي تم إلقاء القبض عليه فيه، ليجري تحرير محضر بالواقعة، وإحالته بناء عليه إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
وواجهت النيابة العامة طبيب الأسنان المتهم بالتحرش بالرجال بالأدلة التي أمامها، وأقوال ضحاياه الأربع بعدما واجهته بهم، ليقر الطبيب بفعلته، ويعترف بما قاله ضحاياه، إلا أنه أرجع ذلك في أقواله بالتحقيقات إلى أنه يعاني من اضطراب في الميول الجنسية، دفعه إلى القيام بجرائمه.
وبناء على التحقيقات، أحالت النيابة العامة، في فبراير الماضي، طبيب الأسنان المتحرش إلى محكمة الجنايات، بعدما وجهت له تهمة هتك عرض 4 رجال بالقوة، بعدما قالت النيابة في بيان لها إنها أقامت الدليل على المتهم بعدما شهد ضده 6 شهود، فضلا عما ثبت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بعدما قامت بفحص عدد من مقاطع الفيديو المصورة له، وكذلك ما ثبت بتقريرها بشأن فحص هاتفه.