محمد حسين يعقوب نجم شرائط الكاسيت في التسعينيات وأشهرها الثعبان الأصلع
شهدت فترة تسعينيات القرن الماضي، ظهور الشيخ محمد حسين يعقوب الذي كان وقتها في منتصف العمر، وهو أحد تلاميذ الشيخ كشك، بالتزامن مع ظهور محمد حسان، وآخرين استحضروا طريقة الشيخ كشك، وارتبط اسمه آنذاك، بوسائل المواصلات التي كانت تحرص على تشغيل شرائط كاسيت يعقوب.
شرائط كاسيت محمد حسين يعقوب
وظهر في تلك الفترة، شرائط كاسيت محمد حسين يعقوب، الذي امتاز فيها بأسلوبه الخاص الذي استطاع من خلاله التسرّب لمسامح وعقول الكثير من مستمعيه آنذاك، وحققت شرائط يعقوب في هذه الفترة نسب توزيع عالية في الوسط السلفي، اقتربت المطربين الشباب في فترة التسعينات وكان أبرزهم في هذه الفترة هاني شاكر ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق ومصطفى قمر، وغيرهم من نجوم شرائط الكاسيت.
وفى تلك الفترة صعد نجم الشيخ محمد حسين يعقوب، والذى وصفه البعض بنجم «الميكروباص» بعد انتشار شرائطه والخبطة الشهيرة له «أنت ما بتصليش ليه»، وهي العبارة التي دائما ما تكررت تلك في شرائط الكاسيت التي أنتجها الداعية السلفي، حيث حرم وقتها شاشات التليفزيون، وهي الشاشات التي مرت الأيام وظهر بها بعد ذلك الشيخ محمد حسين يعقوب بعدما حللها قرناءه وأطل هو بلحيته البيضاء منها.
وكانت تتراوح أسعار شرائط الكاسيت للشيخ محمد حسين يعقوب في تلك الفترة، من جنيه إلى 3 جنيهات، وتعتبر زوايا المساجد أهم مكان لتوزيع تلك الشرائط.
رحلة محمد حسين يعقوب مع شرائط الكاسيت
وانتشرت حينئذ العديد من الدروس للشيخ محمد حسين يعقوب على شرائط الكاسيت، وحديثه عن عذاب القبر، والثعبان الأقرع، و تارك الصلاة، وزي المسلم، وحرمة مشاهدة الشاشات وغيرها من الدروس. وفي هذا السياق يقول أحمد الشوربجي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنّ شرائط الكاسيت لمشايخ السلفية وعلى رأسهم محمد حسين يعقوب ومحمد حسان في فترة التسعينات كانت أشبه بمنجم ذهب تفوقوا فيها على المطربين من ناحية العائد والمردود المادي.
وأضاف الشوربجي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ في تلك الفترة للأسف كان يتم السماح لمثل هذه الشرائط بأن يتم ترويجها تحت عين ومسمع الجميع، فكانت تصل إلى جميع الطبقات، مما يحقق عائد مادي ضخم لهؤلاء الشيوخ.
محمد حسين يعقوب في شهادته بقضية داعش إمبابة
وتابع، أنّ هؤلاء الشيوخ أكثر الناس يظهرون بمظاهر التدين، ورغم ذلك فهم أكثر الناس يأكلون أموال الناس بالباطل، حيث يستخدمون لخدمة مصالحهم، مؤكدًا أنّ التيار السلفي تحكمه فكرة انه اذا عجز الشخص ينزل تحت الأرض، وعند التمكن يمكنه قول عكس ما كان ينطق عند الضعف.
ولفت أحمد الشوربجي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أنّ الله سبحانه وتعالى وهب مصر فرصة تاريخية، نستطيع من خلالها قطع جذور التطرف، وهذه منحة آلهية للحديث عن خطورة هذا التيار، وذلك من خلال مردود ظهور يعقوب بهذا الضعف أثناء شهادته في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «داعش إمبابة».