"المسلماني": فرنسا تعاني من الاضطراب الفكري والانقسام السياسي
قال أحمد المسلماني، الكاتب والمحلل السياسي، إن الاتحاد الأوروبي يواجه العديد من التحديات، وكل دولة من دول الاتحاد، لديها تحدٍ خاص بها، موضحا أن العالم منذ الحرب العالمية الثانية، كان منقسمًا إلى معسكرين، أحدهما شرقي والآخر غربي، بينما استطاعت مصر والهند ويوغسلافيا، تكوين كتلة عدم الانحياز، وكان هناك فترة طويلة من الاستقرار الفكري والأيدولوجي، لكن في ظل النظام العالمي الجديد، هناك حالة من عدم الاستقرار الفكري والأيديولوجي، وهذا ينعكس على استقرار كل دولة على حدة.
فرنسا تبحث عن نظرية فكرية
وأضاف «المسلماني»، في لقاء مع برنامج «مساء dmc»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، الثلاثاء، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان: «على سبيل المثال، فرنسا بها انتخابات إقليمية، لكن لم تشارك بها نسبة كبيرة من المواطنين، كما أن فرنسا تبحث عن نظرية فكرية خاصة بها، بعد انتهاء حقبة الرئيس الأسبق جاك شيراك، وهي تعاني من الاضطراب الفكري والانقسام السياسي، بعد فترة جاك شيراك».
أوروبا تواجه الانقسام السياسي
وتابع الكاتب والمحلل السياسي، أن الانقسام السياسي يواجه أماكن كثيرة في أوروبا، ليس فقط فرنسا، مثل إيطاليا بريطانيا، وهو أخطر ما يواجههم، وهو عبارة عن الاختلاف الكبير بين الأحزاب السياسية، خاصة اليمين المتطرف واليسار المتطرف، لأن ما كان يحمي أوروبا هو الأمن والفكر الأيديولوجي، وأن هناك حالة من التوافق العام، وحاليا التوافق العام يتراجع.
خطورة استخدام الديمقراطية في تعطيل الحياة العامة
وأوضح أن الأمر الثاني الذي يهدد هذه الدول، استخدام الديمقراطية والحرية في تعطيل الحياة العامة، مثل مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا، والاضرابات التي عطلت باريس، وهناك بعض المحطات النووية الفرنسية، توقفت اليوم بسبب إضراب العمال.