عاشق الخشب. محمد يبدع فى فن الروستيك باخشاب الاشجار الطبيعيه
العيش في الطبيعة بتفاصيلها هو ما جعل الأشجار تشبه الـ "نداهة" بالنسبة لمحمد النحاس، صاحب الـ 52 عامًا والذى يعتبر نفسه "عاشق الأخشاب" حيث يؤمن أن كل قطعة خشبية لها شخصيتها وروحها وصوتها الذي يسمعه دون غيره، وقد علم نفسه بنفسه فالموهبة بالنسبة للنحاس كانت بالفطرة، كبر في العمر وهي كبرت معه أيضاً.
كنبة الرونج
قال النحاس في حديثه لـ "اليوم السابع" أنه شعر بالغيرة عندما رأى بعض الثقافات تهتم بظهور الأخشاب كما هي دون دهانات مبالغ فيها أو إضافات تفقدها من روحها الكثير من الجمال، خاصة في الفن الفرعوني القديم والنحت على قطع الأثاث الخاصة بالقدماء المصريين، وتابع أنه يعتبر هذا الفن من أهم فنون التشكيل والنحت ويمسى بالـ "روستيك".
سفرة من خشب الاشجار
كنب
وأضاف النحاس أنه بدأ في العمل على هذا الفن بتنفيذ دكة الـ "نورج" وهي شبيهة للكنبة التي كان يستخدمها اجدادنا قديماً ولازالت في الكثير من البيوت في صعيد وريف مصر والتي كان يمتلكها كبار العائلات لما تحتويه من فخامة الصنع والتفاصيل الغنية في زوايا القطعة الفنية، وتابع عن تعتيق الأخشاب وهو الامر الغريب على مسامع البعض وهو حفظ شكل الأخشاب على وضعه الطبيعي دون التأثر بعوامل مناخية.
كنب
وأردف: "قدرت اتوصل لخلطة كيميائية أعتق بيها الخشب فيبقى قديم، يعنى الدكة بيكون عمرها الحقيقي شهر، لكن عندما تشاهدها تعتقد أن عمرها خمسون عاما"، وتابع أن هذه الطريقة الكيميائية في حفظ الأخشاب تحفظها أيضاً من خطر الحشرات القارضة من الـ "سوس" وغيرها، كما أكد أن الامر ليس شبيها بالنجارة المعتادة لأن من الصعب الحفاظ على شكل الأخشاب طبيعياً مدة طويلة دون تلف إلا إذا استخدمت له بعض المكونات والدهانات الخاصة الكيميائية لتحافظ عليه، بالإضافة للتصميم أيضاً الذي لابد أن يظهر به شكل الأخشاب دون إفساد لشكله ولاستخدامه.
بيت من الخشب