25 طعنة وجثة مفقودة. قصة كاملة عن علاقة آثمة انتهت بقتل حبيب
لم تترك الطعنات مكانا إلا وأصابته، حيث بلغ مجموعها 25 طعنة، لتترك هذا الجسد جثة هامدة ملقاة في منطقة غير مأهولة بالسكان، لا تقصدها أرجل المارة كثيرا، تحديدا بين مدينتي السلام والخانكة، فيبدو أن القاتل اختار المكان لتعقيد المهمة على ضباط المباحث الذين تلقوا بلاغا بالعثور على جثة مجهولة لرجل في العقد الرابع من عمره، مصاب بطعنات في كافة أنحاء جسده ولا يحمل ما يكشف هويته أو يحددها.
وفي البداية، كان الانطباع العام لفريق المباحث الذين توجهوا إلى هناك وعاينوا الجثة هو أن القاتل كان «مغلولا» من المجني عليه، عازما على الانتقام منه بغض النظر عن الدافع، حتى تكشّفت الأمور تباعا، وتبين أن علاقة آثمة، هي السبب في إلقاء الجثة هنا.
تحقيقات
وفور تلقي الشرطة بلاغا من الأهالي بالعثور على الجثة، أمر اللواء مدحت الحداد، مدير الإدارة العامة لمباحث القليوبية، بسرعة كشف غموض الواقعة وتحديد هوية المجني عليه والمتهمين والوقوف على الملابسات والدوافع وراء الجريمة، وتم إخطار النيابة العامة بالحادث حيث أمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
تحريات مكثفة
التحريات التي باشرها خالد المحمدي، رئيس مباحث مديرية أمن القليوبية، نجحت في تحديد هوية المجني عليه وتبين أنه يُدعى «محمد.ع» في العقد الرابع من عمره، ومن منطقة الخانكة، وبهذه التحريات يكون الجزء الأول من اللغز تم حله، فيما تبقى من الفاعل ولماذا.
علاقة آثمة
وتوصلت التحريات إلى جزء آخر من الحل، وهو أن المجني عليه كانت تربطه علاقة آثمة بسيدة في مدينة السلام، كان تعرف عليها من قبل، والتقى عدة مرات، فبدأت التحريات تتجه نحوها، وتبين أنها متزوجة، وزوجها على قيد الحياة.
الزوجان
وأكدت التحريات أن زوج السيدة هو مرتكب جريمة، وقاتل المجني عليه، حيث توصلت التحريات لشاهد رؤية، أبصر المجني عليه متجها إلى مكان العثور عليه، كما أبصر المتهم وزوجته في المكان، وانطلقت قوة أمنية يقودها المقدم أحمد سامي، رئيس مباحث الخانكة إلى منزل الزوجين، وتمكن من القبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة.
اعترافات
وفور القبض عليهما، تم اقتيادهما إلى ديوان القسم، وتحرير محضر الضبط وتضمنت أقوالهما، حيث اعترفت الزوجة بإقامة علاقة آثمة مع المجني عليه، واكتشاف زوجها ذلك، فطلب منها استدراجه مرة أخرى إلى مكان العثور عليه.
وقال الزوج، إنه نفّذ الجريمة انتقاما لشرفه، حيث اكتشف خيانة زوجته له مع المجني عليه، فطلب منها استدراجه إلى المكان، وهناك عاجله بطعنات قاتلة أودت بحياته في الحال، وأحالت الشرطة الزوجين إلى النيابة العامة للتحقيق معهما، حيث أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.