في ذكرى وفاته. امين الهنيدي: الممثل الكوميدي مش سطحي وبيضحك بس
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي العبقري، أمين الهنيدي، الذي رسم البهجة والابتسامة على وجه المواطن المصري، من خلال العديد من الأعمال الإذاعية والمسرحية والتلفزيونية والسينمائية، التي ظلت محفورة في عقول وأذهان المشاهد العربي، وبهذه المناسبة نقدم لكم في هذا التقرير مجموعة من أهم تصريحاته لوسائل الإعلام.
- أنا واحد من ستة أبناء، والدي كان موظف حكومة من مواليد المنصورة، وتنقلنا بين المحافظات بسبب طبيعة عمله، وده خلى دراستي من بداية المرحلة الابتدائية للثانوية فى أكثر من مدرسة.
- الفن كان من هواياتي، وأيضا الرياضة والفن التشكيلى والرسم، والمدارس زمان بدءا من المرحلة الابتدائية كانت بتبقى عامرة بجميع أنواع النشاطات، المدرسة تلقى فيها ملعب باسكت وملعب كرة وجمعية الرسم وجمعية الأشغال اليدوية وجمعية العلوم وموسيقي وأجهزة جمباز، والمجالات دي إدتنا فرصة نختار وننتقي.
- طلعت من النشاطات دي بثلاثة هوايات الرياضة، الفن التشكيلي، الرسم، كان نفسي أدخل كلية الفنون الجميلة، ووالدي رفض، وقال إنه مجال ميأكلش عيش ويفتح بيت، ورفض معهد التربية الرياضية لنفس السبب ورفض كمان معهد الفنون المسرحية وأصر على إني أستكمل التعليم بشكله التقليدي، وبالفعل التحقت بكلية الأداب وفشلت في الكلية.
- دورت في رصيد اهتماماتي ولقيت إني بحب الرياضة، فقمدت في معهد التربية الرياضية وتخرجت مدرس تربية رياضية ومارست عملي في المدارس.
- دخلت الفن كهواية ومارستها طوال حياتي كهواية، ما بين مسرح وسينما وتلفزيون.
- الممثل الكوميدي يراه المتفرج ممثل سطحي بيضحك فقط، لكنه يمتلك أعماق شخصية كبيرة جدا. وعلى سبيل المثال مشهد نجيب الريحانى في نهاية فيلم غزل البنات وهو بيجسد لنا الحب من طرف واحد قد إيه بيبقى عميق وممكن يبقى أقوى من الحب المتبادل، مشهد يقطع القلب واللى أداه كوميديان عظيم.
- مشواري كان طويلاً مليئاً بتضاريس صعبة ومسافات هينة، لينة والحياة التي لا تحتوي على تضاريس صعبة مابيبقاش فيها متعة، أي إنسان بتكون في حياته حتة صعبة التضاريس، وبعد ما يشقها بتجيله حتة سهلة بيريح فيها، ويستجمع أنفاسه ويلخص اللي فات من صعوبات، ويستفيد منها ليستعد للفترة اللي بعدها، زي موجة البحر فيها قمة وفيها قاع.
- أحببت الفن جدا، وكنت بافضله عن الدراسة وعلشان والدي يسيبني أمارس الفن كنت بحاول أجتهد في الدراسة، وعانيت في الفن وأنا هاو من الفشل، والفشل خطر جدا على الهاو وجايز يخليه يغير سكته.
- لما بدأت مشوار الاحتراف كان عليا أن أتوقع الفشل والنجاح وألا يتملكني اليأس، واجهت تضاريس صعبة في بدايتي مع الإذاعة مع برنامج «ساعة لقلبك» وكنت صف ثاني أو ثالث مع زملائي وكنت في مؤخرة المجموعة، لكن كنت مقتنع إن جوايا فى حب كبير للفن.
- لما بدأنا في المسرح وكنت بلاقي اسمى قبل الأخير كنت بطالب أنهم ينزلوا اسمي اخر اسم، علشان لما أشوفه كده أحاول أرفعه بجهدي مش باختيار المسؤولين عن الفرقة، وعمري ما كنت بفكر إني أبقى النجم المشهور، كل ما كنت أتمناه أن لا أحرم من ممارسة هذه الهواية.
- شخصية الشيخ حسن فى مسرحية «شفيقة القبطية» وفضلها عليا إنها وضحت لي إن قداراتي ليست سطحية الموهبة وأعطتنى الثقة، ونبهت النقاد لموهبتي ولفت نظر الجمهور، ودي كانت بداية المشوار السهل اللذيذ اللي كله ثقة وطموح.
- القدر والصدفة كان لهم دور كبير معايا فى البدايات، بدءا من تحقيق حلمي في الإذاعة مع برنامج ساعة لقلبك، إني أتحط في طريق تحية كاريوكا وفرقتها المسرحية.
- ظهور التلفزيون العربي وعرضه للمسرحيات اللي ليا فيها أدوار عرف النقاد والجمهور بيا، ومعرفة الناس بالإنسان وهو ناجح بيزيده ثقة وبيخليه يتخطى كبوات الفشل.
- عودة اهتمام الدولة بالمسرح وانتشار الفرق الخاصة، جعلنا ممثلين مسرح ونجوم مشهورين وفتح لنا المجال للدخول لعالم السينما.
- أرجو أن أكون قدمت شيء للفن المصري، وكل مواطن في عمله ومهنته مشواره مليان محطات صعبة وسهلة وكل واحد ممكن يبقى نجم فى مجاله النجومية مش بس في الفن.