هل يجوز شراء اضحيه من مال القرض؟. الافتاء تجيب
لأسباب كثيرة كارتفاع الأسعار أو عدم وجود أموال من الأساس يجعل بعض راغبي المشاركة في ثواب الأضحية يفكر في الحصول على قرض لشراء الأضحية قبل عيد الفطر المبارك والذي تفصلنا عنه أيام قليلة.
وعليه، قد يتساءل البعض قبل الشروع في الحصول على قرض لشراء الأضحية مدى جواز ذلك من عدمه والحكم الشرعي، وهو ما تجيب عليه دار الإفتاء المصرية في بث مباشر لها.
وتؤكد الإفتاء إن الأضحية سنة مؤكدة على من يقدر عليها، وأن ما دون ذلك فلايجب عليه الذبح، إذ أن غير القادر على ثمنها لا يجب عليه ولا يسن له أن يستدين من أجل فعلها.
واستشهدت الإفتاء بقول الله تعالى بالآية القرآنية من سورة البقرة الأية 286: «لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا».
وأوضحت الإفتاء، أن من فعل سُنة الأضحية أثيب عليها، ومن تركها لا عقاب عليه، ولكن من اقترض قرضًا حسنًا من أجل التضحية ففعله صحيحٌ ويُؤْجَر عليه، وذلك ردًا على سؤال: هل يجوز الاقتراض من أجل الأضحية وإذا فعل ذلك هل تجزئه؟.
أفضل وقت لذبح الأضحية
وفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء، أن أفضل وقت لذبح الأضحية من بين أيام النحر والتشريق أثناء عيد الأضحى المبارك، حيث قالت الدار، إن اليوم الأول وهو يوم الأضحى بعد فراغ الناس من الصلاة؛ هو أفضل وقت لذبح الأضحية، وذلك لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، وقد قال الله تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]، والمقصود المسارعة إلى العمل الصالح الذي هو سببٌ للمغفرة والجنة.
ما يستحب بعد ذبح الأضحية
وبحسب الافتاء، فإنه يستحب للمضحي بعد الذبح أمور منها أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة فلا يَنخَع -أي: يتجاوز محل الذبح إلى النخاع وهو الخيط الأبيض الذي في داخل العظم-، ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها، وأن يأكل منها ويطعم ويدخر؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي كُنْتُ حَرَّمْتُ لُحُومَ الأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ؛ فَكُلُوا، وَتَزَوَّدُوا، وَادَّخِرُوا مَا شِئْتُمْ» أخرجه أحمد.