السخرية خانته. الحكايات السياسية لديغول. عندما يصدقه الناس يكذب ويتفاجأ
كان الجنرال شارل ديجول«1890 - 1970»، يتمتع برصيد ضخم من خفة الروح، وسرعة البديهة، وكثيرًا ما حملت فكاهاته وأقواله اللاذعة وزراءه وأصدقاءه ومعارفه على الارتجاف أو الابتسام حسب وضع الضحية.
سأله مرة رئيس دولة أجنبية: كيف حال فرنسا؟
فرد عليه: ليست على ما يرام، فأنا أتقدم فى السن.
وكان ديجول لاذعا فى حديثه خاصة مع السياسيين ومرة قال:
لما كان السياسى لا يعتقد قط بما يقوله ولا يصدق ما يقوله فإنه يدهش كثيرًا عندما يصدقه الآخرون، وقال عن الدبلوماسيين:
الدبلوماسيون لا فائدة منهم إلا فى أيام الصحو، فما أن يصحو الجو حتى يغرقوا فى كل نقطة ماء.
علق ديجول مرة على ذلك قائلا: الاستسلام إلى بلاد أجنبية بالنسبة إلى الرجل العسكرى يعتبر خيانة، وبالنسبة للدبلوماسى يعنى ذلك مجاملة لزميل.
وذات يوم شاهد ديجول وزير الخارجية وهو يتأمل خريطة أوروبا فقال له: إنك تضيع وقتك، فالسياسة تدور على الكرة الأرضية كلها وليس فى فرنسا أو أوروبا فقط. وقال يصف الدبلوماسيين: لا فائدة منهم إلا فى أيام الصحو، فما أن يصحو الجو حتى يغرقوا فى كل نقطة ماء.
واستقبل يوما أحد رؤساء النقابات الذى بدأ حديثه قائلا «فخامة الرئيس، لما كنا قد أوضحنا غير مرة إلى أسلافك» فقاطعه ديجول بقوله: إنك على خطأ فديجول ليس له أسلاف.