اماني الطويل: كلمه مصر بمجلس الامن تعكس دبلوماسيتها المنضبطه
قالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الموقف النهائي لمجلس الأمن حول السد الإثيوبي لم ينتهي بعد، حيث تضمنت الجلسة العاجلة للمجلس كلمة مصر، والتي كانت معبرة عن مجمل الوضع، سواء ما يخص التفاوض أو ما قامت به إثيوبيا من خرق للاتفاق فيما يخص ملء وتشغيل السد الإثيوبي، حيث إن هذا السد مهدد للأمن والسلم الأقليمي والدولي على حد السواء، وجاءت كلمة مصر تعبيرا عن الدبلوماسية الخارجية المصرية المنضبطة.
وأضافت «الطويل»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، والذي تقدمه الإعلامية جاسمين طه، والمذاع على فضائية «DMC»، أن الصين لديها عدد من السدود التي تمنع تدفق انسياب الأنهار لباقي الدول المحيطة بها، وطرح أزمة السد الإثيوبي على مجلس الأمن ستسعي الصين إلى إفشاله حتى لا تحتذي بعض تلك الدول حذو مصر والسودان وطرح أزماتها على المجلس.
وأوضحت أن الذهاب لمجلس الأمن على المستوى المصري، هو قرار سياسي متعلق بأن تصل مصر للمجلس، وتبرئ زمتها مما سيحدث مسقبلا، «إحنا فعلنا كل ما نستطيع وطرقنا كل الأبواب، وبغض النظر عن النتائج التي لا نتوقع أن تكون إيجابية بالكامل ولكن تدويل المسألة هي استراتيجية مصرية لها أدوار عده».
وأكدت أن المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير سامح شكري، وزير الخارجية، بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن الافتتاحية، تم الرد فيه على الأطروحات غير الحقيقية التي أدلى بها وزير الري الإثيوبي، كما رد على كثير من النقاط، كما شرح أبعاد القضية بقوة وهدوء.
وأشارت إلى أن إثيوبيا سعت إلى تحميل مصر المسؤولية في عدم توافر الكهرباء للمواطنين هناك، وفي حقيقة الأمر فالسبب الرئيسي في ذلك هو عدم وجود قيادة سياسية هناك تعمل على إنجاز مصالح المواطنين أو تمنع وجود حروب أهلية بين المواطنين الأثيوبيين والحرب على التيجراي والمشهد المشين الذي ظهر فيه الجيش الإثيوبي الفيدرالي.
وتابعت: «حال لم يتم التوصل لاتفاق قانوني ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا فستكون سابقة على المستوى الدولي، وستحدث أزمات بين دول مصبات الأنهار ودول المنابع، وهتعمل مشاكل كتير، وفيه ضرر رهيب واقع على السودان لحظيا حيث بدأ سد الروصيرص في السودان هيتأثر جامد في الملء الثاني، ولكن مصر لن تتأثر كالسودان، وفي الملء الأول تأثرنا نسبيا بعدم وصول المياه لبعض المناطق، وهناك تأثر مباشر على الزراعة وهيكون ليه انعكاس على سعر السلع الغذائية والمحاصيل، وهتتقلص القدرة المصرية على التوسع الزراعي».