مشهد مؤلم لمصرع طفلين غرقا في نهر النيل: "لم يتحملان الحر"
حرارة الشمس وقت الظهيرة دفعت طفلين شقيقين عمرهما 12 سنوات و14 سنة لنزول نهر النيل للاستحمام، بالقرب من منزل أسرتهما في جزيرة الدهب بالجيزة، لكنها كانت الدقائق الأخيرة في حياة الطفلين وضحكاتهما أيضًا وآخر خطواتهما في الحياة، وفي ظل غياب الأسرة عن متابعة الطفلين والاتنباه إلى انصرافهما من أمام المنزل حدثت الكارثة، التي استفاقت الأسرة عليها بصرخات المارة والأطفال الذين لاحظوا غرق الطفلين بعدما جرفتهما المياه بداخلها لتبدأ مأساة الأسرة في رحلة انتشال جثتيهما.
الإنقاذ النهري
لجأت الأسرة إلى قوات الإنقاذ النهري لانتشال جثماني الطفلين الغريقين في نهر النيل، وانتقلت القوات إلى مكان الواقعة، وبدأ فريق من الغواصين في البحث على جثماني الطفلين، على مدار 24 ساعات متصلة من أعمال البحث تمكنت قوات الإنقاذ النهري من استخراج جثماني الطفلين، اليوم، وأخطرت النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريحهما لبيان أسباب الوفاة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث، وتبين أن الحادث ليس فيه شبهة جنائية، وأن الوفاة ناتجة عن الغرق، وصرّحت بدفنهما.
حزن شديد
دموع وحسرة شديدة خلفها الحادث على أسرة الطفلين بل على جيرانهم الذين ظلوا يساهمون في أعمال البحث عنهم عن طريق متابعة جانبي نهر النيل لمسافة 2 كيلو متر من الجانبين آملًا في العثور عليهما، لكن محاولاتهم لم تسفر إلى شيء حتى وصلت قوات الإنقاذ النهري وبدأت في مهام عملها عدة ساعات متصلة من البحث بعدة أساليب حديثة، وتمكنت من استخراج جثتي الطفلين في مشهد مؤلم أصاب أسرة الطفلين بحالة حزن شديدة.
رواية والدة الطفلين
قررت النيابة العامة استدعاء أسرة الطفلين لسماع أقوالها، وذكرت والدة الطفلين أنهما اعتادا اللعب أمام المنزل يوميًا، وأنها لم تتوقع أنهما سيذهبان لنزول نهر النيل وفوجئت بالحادث من جيرانها.