"كان بيوزع حبه على الكل". اصدقاء الشاعر فؤاد حجاج يذكرون محاسنه
فقد الكتاب والشعراء والمثقفون أحد أهم رموزهم، الكاتب وشاعر العامية فؤاد حجاج، عضو اتحاد كتاب مصر، والذي وافته المنية صباح اليوم السبت، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد فترة طويلة من مرض السكر، ومشكلات الكلى، ليودع مؤلفاته ودواوينه الشعرية، وسنوات من الكتابة ترك خلالها مسيرة حافلة بالأعمال.
أبو الليف: إنسانية «حجاج» طغت على شهرته كأديب
تحدث أصدقاء الكتاب والشاعر فؤاد حجاج مع «الوطن»، عن تفاصيل من حياة الأديب الراحل، وتعامله مع الآخرين، من بينهم الشاعر محمد أبو الليف، قائلا إن «حجاج» كان إنسانًا قبل كونه شاعرًا وصحفيًا كبيرًا، مضيفًا أنه حين يجلس في إحدى الندوات أو الحلقات الأمسيات وسط أكثر من 20 أديبا آخر، فإنه يوزع محبته ومعرفته على الجميع بالتساوي، ولا يميز أحدا على الآخر.
دور فؤاد حجاج في حياة الكتاب الصغار
وأضاف «أبو الليف»، أن فؤاد حجاج كان يرفض الحزبية أو الانتماء لأي جماعة أو فصيل، ويفضل ألا ينتمي سوى لوطنه، فضلا عن كونه عادلا في اختيار نصوصه خلال فترة إشرافه على جريدة العمال: «كان بيقولي يا محمد أنا بتعامل مع النص»، وهو ما جعل العديد من الكتاب والأدباء الذين لا يعرفهم حينما يروه في أي ندوه يحتفون به ويتسابقون لاستقباله، لأنه كان صاحب فضل عليهم في يوم ما بنشره أحد أعمالهم من سنوات.
واختتم صديق «حجاج» حديثه، بأن الأديب الراحل كانت محبته كإنسان تفوق محبته كشاعر أو مسؤول في الصحافة أو أي عمل نقابل دخل فيه.
عودة: «حجاج» كان يدفع من جيبه في الندوات الشعرية
«كان أخ وصديق جميل»، بهذه الكلمات عبر الشاعر محمود كامل عودة، عن رحيل فؤاد حجاج، موضحًا أنه برغم ثقل اسمه في الوسط الأدبي والشعر بشكل خاص، إلا أنه لم يسبق وتعالى على أحد، أو رفض التواجد في أي ندوة أو أمسية شعرية، أو حتى يطلب مقابل مادي لذلك، بل كان في كثير من الأحيان يدفع من جيبه الخاص، وهو ما جعل لا اختلاف عليه.
معاناة فؤاد حجاج مع المرض
عانى «حجاج» منذ سنوات من مرض السكر، ومشكلات في الكبد والقدم، ما جعله ملازمًا المنزل لما يقرب من عامين ولا يتحرك أو يخرج منه، بحسبما ذكره «عودة»، لافتًا إلى أن مشروعه خلال فترة مسيرته كان شعر وأدب العمال، حيث كان من مؤسسي قصر ثقافة العمال، والاختيار الجيد للنصوص.