تحت عقوبات موسكو. واشنطن تقلل عدد الموظفين في مقرها الدبلوماسي
أعلنت واشنطن، أنها اعتبارا من اليوم، سيتم خفض عدد العاملين في مقارها الدبلوماسية لدى روسيا بموجب عقوبات موسكو التي تحظر على واشنطن توظيف مواطني روسيا ودول ثالثة لديها، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
«سوليفان»: سيتم تخفيض عدد العاملين في البعثات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا إلى 120 شخصا
وقال السفير الأمريكي لدى موسكو جون سوليفان إنه «بسبب قيود الحكومة الروسية، سيتم تخفيض عدد العاملين في البعثات الدبلوماسية في روسيا إلى 120 شخصا، وبالتالي لن يتمكنوا من تقديم الخدمات القنصلية لنا بالكامل».
وأشارت السفارة الأمريكية، إلى خفض الخدمات القنصلية المقدمة وإنهاء معالجة طلبات إصدار تأشيرات غير المهاجرين باستثناء السفر الدبلوماسي اعتبارا من 12 مايو الماضي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أوضح أمس الاول الجمعة، أن بلاده اضطرت إلى فصل 182 من الموظفين المعينين محليا وعشرات الأشخاص الذين عملوا بموجب عقود في بعثات دبلوماسية في موسكو وفلاديفوستوك ويكاترينبرج.
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن بلاده لن تعارض إذا أرادت واشنطن استبدال موظفي السفارة الأمريكية بمواطنين أمريكيين، لكن سيظل السقف المسموح به 455 موظفا.
وكانت روسيا طالبت في وقت سابق، الولايات المتحدة بعدم توظيف مواطنين روس للعمل ردا على عقوبات فرضتها واشنطن في أبريل الماضي.
ومنعت العقوبات المؤسسات المالية الأمريكية من شراء السندات الحكومية الروسية للاكتتابات العام بعد 14 يونيو الماضي، فيما أشارت الخارجية الروسية إلى أن مسار العقوبات الأمريكية لا يلبي مصالح شعبي البلدين.
وفي سياق آخر، هدد أرمين لاشيت، المرشح لخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، روسيا، بفرض عقوبات على التعامل معها في حال استخدامها أنابيب «السيل الشمالي 2» سلاحا جيوسياسيا ضد أوكرانيا.
وقال لاشيت في تصريحات صحفية، إنه «إذا اتخذت روسيا مرة أخرى إجراءات عدوانية ضد أوكرانيا، فإن ألمانيا ستتخذ إجراءات على المستوى الوطني وتدعو إلى فرض عقوبات عليها في إطار الاتحاد الأوروبي».
وأوضح لاشيت: «اتفاقية خط الأنابيب بين الولايات المتحدة وألمانيا توفر أداة يمكن بواسطتها تحميل روسيا مسؤولية الأنشطة التدميرية بشكل مشترك وسيادة وأمن أوكرانيا يجب أن يكونا من أولويات السياسة الخارجية الألمانية».
و«السيل الشمالي 2»، هو خط أنابيب مكتمل بنسبة 99% من روسيا إلى ألمانيا وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وفرضت واشنطن، عقوبات 4 مرات في محاولة لإحباط المشروع الذي يشارف إنجازه حيث من المتوقع تدشينه أواخر الشهر الجاري.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن أنتوني بلينكن سيعقد اجتماعات افتراضية مع مسؤولين بجنوب شرق آسيا الأسبوع المقبل، للتعبير عن مدى أهمية دول المنطقة بالنسبة لواشنطن.
وقال مسؤول كبير في الوزارة الأمريكية في تصريح لوكالة «رويترز» للأنباء: «أعتقد أن ذلك إظهار واضح لالتزامنا تجاه المنطقة»، موضحا أن تبرعات لقاحات فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» للمنطقة تمثل عامل تغيير من ناحية الطريقة التي تظهر بها صورة واشنطن.
وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أنه بحلول منتصف الأسبوع الجاري ستكون الولايات المتحدة قد تبرعت بـ23 مليون جرعة لدول المنطقة.