مرحلة تطور العملة المصرية منذ آلاف السنين. من المعدن إلى البوليمر
في نوفمبر المقبل، يبدأ البنك المركزي، طرح أول عملة بلاستيكية في تاريخ مصر، المصنعة من مادة «البوليمر»، حيث تم خلال الساعات الماضية الإعلان عن نماذج من صور العملة الجديدة 2021، من فئة 10 جنيهات و20 جنيهًا، التي ضمت عناصر مختلفة من حضارة مصر الفرعونية القديمة والحضارة الإسلامية، لتكون هذه العملة هي المرحلة الأخيرة حتى الآن في مشوار العملة المصرية على مر التاريخ.
العملة المصرية.. رحلة من التطورات بين الورق والمعدن والبلاستيك
رحلة العملات المصرية، وصل قاربها إلى العملات البلاستيكية مؤخرًا، لكن بدايتها كانت منذ عصور مصر القديمة، وفقًا لمستودع الأصول الرقمية، التابع لمكتبة الإسكندرية، حيث كانت العملة المصرية القديمة تصنع من البرونز والقصدير والنحاس والحديد، وسُكت العملات الذهبية باسم الملك «تاخوس» المصري.
وفي عام 1834، قرر محمد علي باشا، إصدار عملة مصرية، مكونة من الذهب والفضة، لتصبح العملة الرسمية المستخدمة في التعاملات، ولكن بموجب هذا المرسوم أصبح سك النقود في شكل ريالات من الذهب والفضة، يقتصر تداولها على الأثرياء فقط.
العملة المصرية المعدنية: ريال وشلن ونصف جنيه
وفي عام 1899، دخلت النقود الورقية مصر لأول مرة، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، بعدما قرر إصدارها، على هيئة سندات ورقية من البنوك، وتم صدور أول نسخة منها يوم 3 أبريل من العام نفسه.
المحطة التالية للعملات المصرية، كانت بظهور فئات الـ5 قروش، والـ10 قروش، والـ20 قرشا، على هيئة أشكال معدنية دائرية مكونة من النحاس والألومنيوم ونسبة من الحديد، ثم تطورت في عام 2005 بصدور فئة الـ50 قرشا المعدنية، والجنيه المعدني، المكون من النيكل والزنك والنحاس المطلي، لأول مرة في تاريخ مصر الحديث.
رحلة العملات المصرية وصلت إلى العملات البلاستيكية، المقرر سكها في نوفمبر المقبل، من مادة «البوليمر»، لتصبح آخر أشكال العملة المصرية في رحلة تطورها التاريخية منذ آلاف السنين.