تصاعد التوتر العالمي سبب السفينه الاسرائيليه.و"تل ابيب" تفكر فى الرد
تصاعد التوتر العالمي بسبب الهجوم على السفينة الإسرائيلية «ميرسر ستريت»، الخميس الماضى الذي أسفر عن مقتل بريطاني وروماني.
وفي تعليق لافت على الهجوم على السفينة الإسرائيلية، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن «لإسرائيل حرية اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة بشأن إيران»، مشيرة إلى أن الخطوات الإيرانية تشكل تحدياً وتهديداً في ظل برنامج نووي غير مقيد.
بريطانيا وإيران تتبادلان التحذيرات لسفيريهما
وأصدرت بريطانيا وإيران تحذيرات متبادلة لسفير كل منهما أمس الاثنين، بدأتها لندن باستدعاء السفير الإيراني محسن بهاروند، إلى وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث، ردا على الهجوم الذي وقع على السفينة «ميرسر ستريت».
وأكدت بريطانيا في بيان أنه «يتعين على إيران التوقف فورا عن الأعمال التي تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر».
وأخبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الصحفيين، بأن إيران يجب أن تواجه «عواقب ما فعلته».
وقال «هذا بالتأكيد هجوم شائن وغير مقبول على الملاحة التجارية، لقد مات مواطن بريطاني. من المهم قطعا أن تحترم إيران وكل دولة أخرى حريات الملاحة في أنحاء العالم، وستستمر المملكة المتحدة في التشديد على ذلك».
وتتهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل، إيران بأنها شنت هجوما داميا بطائرة مسيرة على ناقلة النفط، بالرغم من إنكار طهران التورط في الهجوم.
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، الأحد، إن بلاده وحلفاءها يخططون لرد منسق واصفا الهجوم على السفينة بـ «الهجوم القاسي غير الشرعي».
من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، القائم بأعمال السفير البريطاني في طهران، للاحتجاج على تصريحات راب.
ورفضت إيران وأدانت بقوة قائلة «هذه التصريحات المتسرعة المتناقضة التي لا أساس لها»، وفقا للخارجية الإيرانية.
وقالت الوزارة إن إيران ستدافع عن نفسها برد سريع ومناسب وحاسم على أي «تحرك مغامر».
وتابعت الوزارة أن هذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها بريطانيا اتهامات لإيران دون تقديم دليل.
ويعد الهجوم على السفينة «ميرسر ستريت»، أول هجوم قاتل من نوعه على الملاحة التجارية في المنطقة بعد سنوات من التوترات مع إيران بسبب الاتفاق النووي المتداعي.
وزير إسرائيلي: هجوم إيران على السفينة تكثيف للتصعيد
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، أمس الاثنين، إن هجوم إيران المزعوم على سفينة تجارية في بحر العرب الأسبوع الماضي كان بمثابة «تكثيف لتصعيد الأعمال العدائية من قبل إيران»، ودعا إلى تحرك دولي.
وخاطب بيني غانتس، البرلمان الإسرائيلي، وقال إن غارة الطائرة المسيرة على السفينة «ميرسر ستريت»، والتي خلفت قتيلين تعد «انتهاكا للقانون الدولي والأخلاق الإنسانية». واتهم إيران بالوقوف وراء خمس هجمات في الأقل على الملاحة الدولية العام الماضي.
وكان وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن، قال أمس إن الولايات المتحدة واثقة من أن إيران شنت هذا الهجوم، مضيفا للصحفيين في وزارة الخارجية «هذا يتبع نمط هجمات مشابهة شنتها إيران، منها حوادث في الماضي بطائرات مسيرة مفخخة».
وتابع «لا تبرير هناك لهذا الهجوم على سفينة سلمية في مهمة تجارية. تصعيد التحرك في المياه الدولية يعد تهديدا مباشرا لحرية الملاحة والتجارة، كما سلب بحارة أبرياء حياتهم».