يعيد روح الموصل. تفاصيل فوز فريق مصري باعاده اعمار مسجد النوري
استضافت الإعلامية منى الشاذلي، في برنامجها «معكم منى الشاذلي» المذاع على قناة «cbc» الفضائية، الأربعاء، اثنين من الممثلين عن الفريق المصري الذي فاز بمسابقة اليونسكو، لإعادة إعمار مجمع جامع النوري، في الموصل بالعراق، وهما: شريف فرج إبراهيم، أستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، والمهندس المعماري طارق علي محمد، حيث كشفا تفاصيل المشروع وفوزهما به.
الهدف من المشروع
وقال «فرج»، إن منظمة اليونسكو طرحت المشروع عام 2018، بهدف إعادة إحياء الروح التراثية لمدينة الموصل، وهو أمر مهم للحضارة الإنسانية بشكل عام، خاصة أنها جرى تدميرها خلال الحرب مع تنظيم داعش الإرهابي، لافتًا إلى أن اليونسكو تعمل في المشروع منذ 3 سنوات، وبعدها طرحوا مسابقة خاصة بالمسجد.
وتابع الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، أن منارة المسجد تعتبر هي تاريخ المسجد، واشتهرت بأنها حدباء، موضحا أنها الأثر الوحيد الباقي على حاله في المسجد منذ إنشائه في القرن 12، إلا أن شكل المسجد تغير على مدى الزمن أكثر من مرة.
الاعتماد على دمج المساحات
وشدد على أنهم اعتمدوا في التصميم على دمج المساحات، حتى لا يكون المجمع للصلاة فقط، ولكنه مركز ثقافي، والمكان كله يدعو إلى الحوار، حيث إن الفصول تطل أبوابها على بعضها وكأنها تتحاور مع بعضها البعض، وفي المنتصف هناك مساحة للتجمع.
من جانبه، قال طارق علي محمد، المهندس المعماري، إن الرسم الهندسي الذي قدموه اعتمد على الشكل الأخير للمجمع والمسجد الذي كان عليه قبل 2017، من أجل المحافظة على الذاكرة الجماعية للمكان، ولكي لا يشعر الناس بالغربة عندما يعودوا إلى المكان مرة أخرى.
المنارة الحدباء
وأوضح أن المنارة ستظل حدباء، والقبة ستظل خضراء كما هي في التصميم، وهم يطلقون عليها اسم «القبة الصامدة» لأنها ظلت ثابتة رغم الحرب التي حدثت في العراق خلال السنوات الماضية، مشددًا على أن المشروع معقد جدًا لأن الموصل القديمة كلها لها قيمة تاريخية ويجب الحفاظ عليها.