عام على "قيامه لبنان". وقفه على ارواح ضحايا انفجار مرفا بيروت "صور"
على أطراف مرفأ بيروت، وبالقرب من مكان الانفجار الذي اندلع في نفس الوقت من العام الماضي، اجتمع نحو 150 شخصًا فوق الحطام الذي لا تزال آثاره باقية حتى اليوم، للوقوف حدادًا على أرواح الضحايا يرفعون أيديهم بالدعاء بالرحمة لمن رحل وبالشفاء لمن طال داؤه ولا يزال يعاني إصابة مزمنة جراء الانفجار الدامي الذي وقع في الرابع من أغسطس العام الماضي.
وقفة جنائزية بحضور أفراد الكنيسة وأهالي ضحايا مرفأ بيروت
وقفة جنائزية، كما وصفها «نضال معروف» قائد فوج بالدفاع المدني الفلسطيني، وأحد المشاركين في إنقاذ ضحايا مرفأ بيروت، شارك فيها العشرات من أهالي ضحايا الانفجار وبعض المصابين منهم لحضور مراسم الوقفة التي ترأسها قساوسة من الكنيسة، لإحياء الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت.
حزن وبكاء في الذكرى الأولى من انفجار مرفأ بيروت
مشاعر حزن سادت محيط المرفأ، بكاء ودموع أسر ضحايا الانفجار والمصابين تصدرت المشهد، بحسب وصف «نضال» المشارك في الوقفة لـ«الوطن»، فالكل في حالة حزن مع استرجاع مشاهد الألم التي وقعت في نفس المكان من العام الماضي، لم يهون وطأة الإحساس سوى دعوات مسؤولي الكنيسة المشاركين في الوقفة الجنائزية «الكل منتظر الحقيقة والمتورط بالانفجار حتى بعد سنة كاملة من الحادث»، بحسب تعبيره.
وقفة احتجاجية في 4 من كل شهر للتذكير بانفجار مرفأ بيروت
في اليوم الرابع من كل شهر، اعتادت أسر الضحايا والمصابين عقد وقفة احتجاجية، يحمل خلالها الأهالي صور من فقدوا ويعتصمون بصمت للتذكرة بقضيتهم التي يخشون السكوت عنها، ولم يصل فيها التحقيق إلى أي نتيجة ولم يُحاسب عليها أحد حتى الآن، بحسب قول قائد مخيم شاتيلا بالدفاع المدني الفلسطيني، والمتعاون مع فرق الدفاع المدني اللبناني.
وخلال كلمة وجهها للشعب اللبناني في ذكرى الحادث، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه يشعر بآلام الأهل والأصدقاء الذين فقدوا أحباءهم في انفجار مرفأ بيروت، «أنا واحد من الذين فقدوا غالياً يومها، أشعر بغضبهم المشروع، وألمهم الذي ستزيده الأيام حدّة، إذا لم يشعروا بالقول والفعل، ومن خلال الإجراءات العملية، بأن المحاسبة قد بدأت، والمحاكمات ستقتصّ من المشاركين في التسبب بالانفجار».