محال "اي حاجه بـ2.5 جنيه" في طريقها للاختفاء. تعرف ما هو سبب
كشف مستوردون بالغرف التجارية، عن انتهاء عروض محال «بضائع 2.5 و5 جنيهات» الصينية من الأسواق تماما، مؤكدين أنه لم تعد هناك أي سلعة تباع بهذه الأسعار، لافتين إلى أن الموجود حاليا لا يخرج عن كونه «لافتات»، الهدف منها جذب الجمهور، وأرجعوا الأسباب إلى ارتفاع أسعار الشحن وعدم إنتاج الصين لهذه النوعيات من البضائع بعد أزمة كورونا.
وبحسب أسامة سعد جعفر، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالغرف التجارية، لـ«الوطن»، فإن زيادة الأسعار نتاج طبيعي لارتفاع أسعار الشحن، وارتفاع المادة الخام والجمارك، خاصة البلاستيك وأدوات المكياج، والقرارات التي فرضتها وزارة المالية فيما يتعلق بالشحن المسبق.
ولفت إلى أن بضائع الـ2.5 جنيه تتخطى الـ100 مليون جنيه، بخلاف المهرب منها، موضحا أن معظمها من السلع الصينية الرديئة، والباقي من مصانع بير السلم في مصر.
ولفت جعفر، إلى وجود خداع كبير يتعرض له الزبون في هذه المحال: «اليافطة عليها سعر وداخل المحل سعر آخر، فضلاً عن كون أغلب هذه السلع غير مطابق للمواصفات، وعمرها قصير بالنسبة لسعرها، وخاصة لعب الأطفال، ومستحضرات التجميل، والإكسسوارات».
وفي السياق نفسه، قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرف التجارية السابق، إن تراجع أعداد المستورد من 400 ألف إلى 33 ألف مستورد، ساهم في تراجع هذه الأنواع من البضائع المطروحة في الأسواق، موضحا أنه لا توجد بضائع بهذه القيم، فأدوات المطبخ المصنوعة من البلاستيك تتعدى 50 و60 جنيها، وأي قلم روج أو ماسكرا بـ15 جنيها، حتى علبة المونكير بـ10 جنيهات، ولعب الأطفال أقل حاجة بـ30 جنيها، فيما ارتفعت كافة أنواع االعطور لتباع بـ30 جنيها.
وأكد أن القرار رقم 43 الذي أصدرته وزارة التجارة، قلل من الاستيراد، كما إنه بسبب تداعيات كورونا كانت مصانع الصين تعمل بطاقة هزيلة، وبالتالي تعرضت الأسواق المحلية لنقص شديد في تلك البضائع، فكافة البضائع الصينية من «فازات وأطباق وأكواب وماجات، وأدوات المطبخ والمكياج ولعب أطفال وزينة أعياد الميلاد ومفروشات وبرفانات»، وكل ما يحتاجه المنزل من الإبرة للصاروخ، كلها ارتفعت 4 أضعاف.