حتى لا ننسى. مرفا بيروت قبل وبعد الانفجار بعدسه "خالد"
عام كامل مرَّ على حادث انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس عام 2020، ولا يزال أهالي الضحايا والمصابين يطالبون بكشف الحقيقة والمحاسبة والعدالة في أسرع وقت، واجتمع العشرات من المحتجين لإقامة جنازة رمزية في بيروت لإحياء ذكرى أكثر من 200 شخص فقدوا حياتهم في انفجار الميناء بعد أيام من الذكرى السنوية للانفجار الذي هز المدينة، بينما كانت صور «خالد عياد» حاضرة في المشهد الحزين، تحيي شهداء فوج إطفاء بيروت في محيط النُّصب التذكاري الذي أقيم لهم في منطقة الكرنتينا ببيروت، تذكر معها اللبنانيّون تلك الأرواح التي راحت فداءً لإنقاذ المرفأ من الدمار.
صور تكشف حجم الدمار في مرفأ بيروت
صور مؤثرة التقطتها عدسة المصور الصحفي اللبناني «خالد عياد» في موقع الانفجار، اختزلت هول الفاجعة ومأساتها، كشفت الستار عن آلام وجراح لم تندمل بعد، وعن بشاعة الحادث الذي لحق بالعاصمة وأهلها، استوقفت المشاركين في إحياء ذكرى ضحايا المرفأ من شهداء فوج إطفاء بيروت، وبحسب روايته لـ«الوطن» جسدت الصور حال مدينة بيروت قبل الانفجار وبعده.
بيروت قبل الدمار
حاول «عياد» من خلال المعرض الذي أقامه بمحيط النصب التذكاري لشهداء فوج إطفاء بيروت، إبراز الوجه الآخر للعاصمة، بجمالها ورونقها، لعل المدينة المكلومة تعود يومًا ما إلى طبيعتها، وإلى نبض شوارعها وساحاتها، «تعمّدتُ عرض صور فنية عن بيروت، العاصمة المتألّقة والساحرة التقطتها قبل الرابع من أغسطس العام الماضي، حاولتُ من خلالها بثّ روح الأمل والحب والتعبير عن صخب حياة المدينة وجمال معالمها، لعلها تسهم في التخفيف من وطأة المشاهد الأليمة التي حُفرت في ذاكرة اللبنانيّين»، بحسب وصفه.
جذبت صور «عياد» أنظار أهالي ضحايا فوج الإطفاء المتواجدين في المكان لإحياء ذكرى ذويهم، بحضور مستشارة وزيرة الإعلام للشؤون الفرنكفونية اليسار نداف جعجع، وقائد فوج إطفاء بيروت العقيد الركن نبيل خنكرلي، ورئيس شعبة العلاقات العامة في فوج إطفاء بيروت الملازم أول علي نجم، وعدد من رجال الداخلية ومجلس بلدية العاصمة اللبنانية الملكومة، «وثّقتُ مجمل المراحل منذ اندلاع الحريق في مرفأ بيروت وصولًا إلى الدمار الهائل الذي أصاب بيروت وشوارعها وبيوتها حتى لا ننسى ويبقى الحادث في الذاكرة».