خبيره اقتصاديه: الدوله تهدف اعاده تنظيم وترشيد الدعم وليس الغاءه
قالت الخبيرة الاقتصادية بسنت فهمي إن الدولة المصرية لا تعتزم إلغاء الدعم نهائياً، بل تهدف إلى إعادة تنظيمه وترشيده حتى يحقق الهدف من تكلفته السنوية على الموازنة العامة للدولة، موضحة أن مصر تنتج وتطرح ما يقرب من 300 مليون رغيف خبز يومياً وأن هذا الكم الهائل لا يصل إلى جميع الأفراد المخصص لهم بل إن السواد الأعظم منه يعاد بيعه لتجار العلف الحيواني.
وأضافت فهمي في تصريحات لـ«الوطن»: «بالطبع ليس كل الذين يحصلون على رغيف الخبز يبيعونه إلى تجار العلف حتى لا أعمم بل هناك شريحة كبيرة تفعل ذلك»، مشيرة إلى أن خطة الدولة والرئيس هي إعادة التنظيم والترشيد فقط، موضحة أن الحكومة تسعى لتوزيع وجبة غذائية متكاملة على الطلاب بالمدارس تصل تكلفتها إلى نحو 8 مليارات جنيه سنوياً متسائلة: «أليس هذا دعماً للطالب ويصب في رفع عبء وجبة كاملة عن المواطن؟».
وتابعت أن «ترشيد الدعم خلال الفترة المقبلة لابد منه، وهو في صالح المواطن المصري في النهاية، إذ سيعود عليه بالنفع في الخدمات المقدمة»، مؤكدة أن الرئيس يسعى لبناء مصر من جديد، مشيدة بخطة الدولة في تشغيل البنية التحتية على مدار السنوات الخمس الماضية.
واستطردت أن «هذا القطاع الهام ضمن أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تركز عليها الدول في العالم أجمع، وبخاصة في هذه الظروف المعقدة والصعبة جدًا التي يمر بها العالم، مشيرة إلى أن قطاع البنية التحتية حقق الهدف من دوران قطاعات الاقتصاد المحلي بشكل مستدام، وبخاصةً أن التمويل يتم بالعملة المحلية، من الجهاز المصرفي المصري، ويدفع لعماله مصرية من عمال ومهندسين وكافة القطاعات ذات العلاقة، ويُستخدم في البناء والتنفيذ مواد خام، تصنع في مصانع مصرية، تمول جميعًا من بنوك مصرية أيضًا.
يشار إلى أن الدعم يستهلك من الموازنة العامة للدولة ما يقرب من 275 مليار جنيه سنوياً، ووفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بلغت قيمة ما أنفقته مصر على الدعم نحو 1.6 تريليون جنيه خلال 10 سنوات، بينما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش افتتاح عدد من المشروعات في مدينة بدر، اليوم السبت، عدم إلغاء الدعم وإنما سيتم العمل على إعادة تنظيمه.