"طالبان": سنسمح للمراه بالمشاركه في اداره الدوله
تواصل حركة طالبان الأفغانية، تصريحاتها التي تشير إلى قدر كبير من الانفتاح أو على الأقل محاولة إثبات الانفتاح خلافا لما كانت عليه في السابق، إذا أكدت الحركة أنها ستدعو النساء للمشاركة في أعمال الإدارة الجديدة لأفغانستان، كما أكدت في الوقت ذاته أن ستعرض على بعض المسؤولين في الإدارة الأفغانية السابقة تولي مناصب في الإدارة الجديدة، بحسب وكالة أنباء «رويترز».
وتمكنت حركة طالبان من دخول العاصمة كابول خلال ساعات زمنية وجيزة قبل أيام، كما تمكنت من السيطرة على غالبية مدن البلاد وسط انهيار كبير للجيش الأفغاني عقب انسحاب القوات الأمريكية من البلد الواقع في وسط آسيا.
رسائل «طالبان» بشأن المرأة متواصلة
ووجهت الحركة على مدار الأيام الماضية رسائل عدة بشأن الموقف من المرأة، حيث أكدت الحركة أنها ستدعم حقوق المرأة، مشيرة إلى أن ذلك سيتم في إطار الشريعة الإسلامية.
كما ظهر أحد قادة الحركة في فضائية أفغانية وكانت تحاوره مذيعة ترتدي حجابا، لكنه ليس الحجاب ولا اللبس التقليدي الذي كانت تقتنع به طالبان الذي يغطي المرأة بالكامل، في انقلاب كبير على إرث وتاريخ الحركة في التعامل مع ملف المرأة.
وخلال فترة حكم طالبان عام 1996 وحتى عام 2001 كانت الحركة تسمح للنساء بحق التجول نهارا، ولا يُسمح لهن بالحركة ليلًا دون أن يرافقهن ما أسمته بـ«المحرم».
«طالبان» تجري مشاورات مع القادة السابقين للبلاد
وأكد متحدث باسم طالبان لوكالة أنباء رويتزر، أن الحركة تجري مشاورات مع عدد من قادة البلاد السابقين والمسؤولين في إدارات سابقة، وأنها لا تمانع في مشاركتهم الحكم خلال الفترة المقبلة.
ويأتي ذلك وسط حديث عن اتصالات مع عبدالله عبدالله المرشح الرئاسي السابق أمام الرئيس الهارب من البلاد أشرف غني، وكذلك حامد كرزاي الرئيس الأفغاني السابق.
وتبدو كما لو كانت رسالة طمأنة جديدة بأن الحركة منفتحة على الشراكة مع الآخرين، في استمرار لرسائلها عندما دخلت الحركة العاصمة كابول، إذ صرح المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، بأنه لن تكون هناك أية أعمال انتقامية.
وفي وقت كان قادة الحركة يستخدمون عبارات «الإمارة الإسلامية» و«أمير المؤمنين»، صرح وردك الحنفي المتحدث باسم حركة طالبان، بأن مستقبل النظام الإسلامي في البلاد سيتضح خلال الأيام المقبلة.