روايتان جزائريتان تفوقا عربيا وقاوما احزان حرائق الغابات
بعدما أودت بحياة العشرات، أعلنت السلطات الجزائرية، الأربعاء، السيطرة على كل حرائق الغابات في عموم البلاد، بعد تمكنها من إخماد 7 حرائق فى الـ24 ساعة الماضية، وتم إخماد الحرائق السبعة فى كل من عين الدفلى، والبليدة، وبجاية "وسط"، وسطيف وخنشلة "شرق"، بالإضافة إلى حريقين في جيجل "شرق".
وتسببت حرائق الغابات في وفاة 69 شخصا - منهم 28 عسكريا- وفق بيانات رسمية، أغلبهم بولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل (شرقي العاصمة الجزائر)، والخميس الماضي، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن أغلب الحرائق التي شهدتها بلاده كانت "بأياد إجرامية"، وأعلن توقيف 22 مشتبها فيهم لإشعالهم الحرائق في عدة ولايات، وأخطرها التي كانت في تيزي وزو.
ورغم معاناة الجزائر من حرائق الغابات إلا أن البلد الشمال أفريقى، يعد فى صدارة الأدب العربى فى السنوات الأخيرة، بجانب وجود روائيه فى القوائم القصيرة لكبرى الجوائز العربية، استطاع اثنين من كتابه الحصول على جائزتين من أكبر الجوائز العربية، هما:
الديوان الإسبرطي
رواية للروائي الجزائري عبد الوهاب عيساوى، صدرت الرواية لأول مرة في العام 2019 عن دار ميم للنشر في الجزائر، وحازت على الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2020، في الرواية خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين 1815 إلى 1833، في مدينة المحروسة، الجزائر، أولها الصحفي ديبون الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، وكافيار الذي كان جنديا في جيش نابليون ليجد نفسه أسيرا في الجزائر، ثم مخططا للحملة، ثلاث شخصيات جزائرية تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر، وكما تختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين، يميل ابن ميار إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع بني عثمان، وحتى الفرنسيين، بينما لحمة السلاوي وجهة نظر أخرى، الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغيير، أما الشخصية الخامسة فهي دوجة، المعلقة بين كل هؤلاء، تنظر إلى تحولات المحروسة ولكنها لا تستطيع إلا أن تكون جزءا منها، مرغمة لأنه من يعيش في المحروسة ليس عليه إلا أن يسير وفق شروطها أو عليه الرحيل.