أكد الدكتور عادل البلبيسي، استشاري الأوبئة بالشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية، أنه يجب أن يكون هناك توزيع عادل للقاحات المعتمدة لمواجهة وباء كورونا المستجد، على مستوى العالم أجمع، ولا تحتكر الدول الغنية هذه اللقاحات لشعوبها، وفي المقابل لا تحصل شعوب الدول الفقيرة عليها، مطالبا بضرورة توزيعها بطريقة عادلة لكل شعوب العالم.

وانتقد «البلبيسي»، خلال مداخلة هاتفية الثلاثاء، مع قناة extra news، عمليات توزيع اللقاحات من الشركات المنتجة لها، مشددا على أنها توزع اللقاحات بشكل غير عادل على كل الدول، وهو ما يظهر في التعاقد الأخير الذي قامت به 10 دول فقط من كل العالم، لشراء 3 مليارات جرعة من اللقاحات، بينما هي في حاجة فقط إلى مليار واحد فقط، وهناك 2 مليار جرعة إضافية سيتم تخزينها في الوقت الذي تحتاج فيه شعوب الدول الفقيرة لتلك الجرعات.

وشدد استشاري الأوبئة بالشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية، أن العالم أجمع تضرر من هذا الوباء، بعدما وصلنا لأكثر من 2.4 مليون وفاة، و112.2 مليون مصاب، ولذا يجب أن يكون هناك توزيع عادل للقاحات، حتى ينتهي خطر هذا الوباء.

وقال إن العالم أجمع، أصبح على دراية بالإجراءات الوقائية، وما يجب عمله لمواجهة هذا الوباء، كما أن الأطقم الطبية أصبحت أيضا على دراية أكثر بفيروس كورونا المستجد، منبها أنه بالرغم من ذلك، كل هذه المعرفة والمعلومات التي عرفها العالم عن الفيروس، قد تتغير بين يوم وآخر، لأننا نتعامل مع فيروس جديد.

وأضاف، قبل أقل من شهر، كان العالم يسجل حوالي مليون إصابة بفيروس كورنا كل يوم، ولكن حاليا تراجعت عدد الإصابات، وأصبح العالم لا يصل إلى رقم المليون إصابة، إلا بعد 3 أو 4 أيام، مشيرا إلى أن هذا تقدم كبير، يرجع لعدة عوامل.

وألمح «البلبيسي»، إلى أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة وعي وخبرات المستشفيات في التعامل مع حالات الإصابة بكورونا باختلاف درجة شدتها، وهو الأمر الذي نتج عنه انخفاض بعدد الوفيات التي يسببها هذا الوباء.

ونبه إلى أنه من الممكن أن نرجع هذا أيضا، إلى توفر اللقاحات التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية، لمواجهة هذا الوباء، وبداية الكثير من الدول حول العالم، في تطعيم شعوبها بالأمصال، حيث وزعت حتى الآن أكثر من 200 مليون جرعة لقاح حول العالم.