بعد 10 سنوات من النضال. رئيس جنوب السودان ونائبه يقتربان من حلم جيش موحد
منذ إعلان جمهورية جنوب السودان رسميًا عام 2011، في أعقاب الاستفتاء الذي حصل على موافقة بنسبة 98.83٪، حدث خلاف بين سلفا كير رئيس جنوب السودان ونائبه في ذلك الوقت رياك مشار؛ ما أسفر عن حرب طاحنة استمرت لمدة 5 سنوات، وعقب ذلك تم التوقيع على اتفاق للهدنة في عام 2018، الذي أنهى نزاعا عسكريا راح ضحيته حوالي 400 ألف شخص.
وبعد سنوات من الخلاف، اقترب تحقيق حلم الجيش الموحد لجنوب السودان، بعد اتفاق تم بين «كير» وخصمه السابق مشار؛ بهدف دمج القوات المسلحة التابعة للجانبين في جيش واحد بما يحقق خطوة كبيرة في عملية السلام.
جيش موحد
وبحسب وكالة فرانس برس، قد يفتح الاتفاق، الباب أمام كل من قوات «كير» و«مشار»؛ لتكوين جيش موحد من أجل منع أي نزاع مستقبلي، وكذلك تحقيق الاستقرار في المناطق الخارجة عن القانون في البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي، كشف مارتن إيليا لومورو وزير شؤون مجلس الوزراء في جنون السودان، عن تفاصيل اتفاق تقاسم السلطة بين كير مشار، قائلًا: «لقد وصلنا الآن الى المقاربة الصحيحة واتفقنا على أن نتشارك بنسبة 60 مقابل 40 بالمئة»، وهذا يعني أن يحصل الحزب الخاص بسلفا كير على حصة الأغلبية والباقي يتم تقسيمه بين مشار وبعض فصائل المعارضة.
وأضاف «لومورو» أن الاتفاق يساعد في ما أسماه بـ«إنشاء قطاع أمني يكون موحدا ومخصصا لشعب جنوب السودان وليس لحزب سياسي أو جماعة سياسية».
وفي المقابل، صرح بيوك بوث بالوانج المتحدث باسم «مشار» لوكالة لفرانس برس، بأن هذه الأنباء غير صحيحة، مشيرًا إلى أن الطرفين ناقشا في وقت سابق تشارك السلطة بنسبة 50 مقابل 50.
وبحسب تقارير إعلامية، يهدف الاتفاق إلى تقاسم السيطرة على قيادة الأمن القومي، وتنظيم تعيين رؤساء وحدات الجيش والشرطة.