خبير حركات اسلاميه: "11 سبتمبر" مكنت امريكا من فرض اجندتها على العالم
قال عمرو فاروق الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، تعليقا على ذكرى 11 سبتمبر، إن «تنظيم القاعدة الذي نفذ الهجمات هو نتاج الدعم الأمريكي، لأنه نشأ في ظل دعم وتمويل الجهاد الأفغاني الذي كانت تخطط له واشنطن للقضاء على الاتحاد السوفيتي وبعض الأنظمة في الشرق الأوسط دعمت ذلك بضغوط أمريكية، ليخرج تنظيم القاعدة، وتم تأسيس هذا التنظيم لتمرير بعض السياسات في الشرق الأوسط».
وأضاف، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»: «وبالتالي الولايات المتحدة صنعت الإرهاب وصدرته للعالم وحققت مكاسب كبيرة، من خلال تصدير الإرهاب استطاعت السيطرة على كثير من النظم العربية، وفرضت أجندتها على العالم تحت حجة مكافحة الإرهاب، وهيمنت على المجتمعات الفكرية الأوروبية تحت لافتة الإرهاب، ومن هنا ظهر ما يسمى بالإسلاموفوبيا وإنتاج التيارات الإسلامية المتشددة وتكريس العداء للإسلام، وتم تنفيذ تصفيات حسابات في الشرق الأوسط».
«الجهاد الأفغاني» نقطة التحول لدى التنظيمات الإرهابية
وقال «فاروق» إن «الجهاد الأفغاني كان نقطة التحول لدى التنظيمات الإرهابية من الهواية للاحتراف، فكل العناصر الإرهابية تدربت عسكريا على يد خبراء عسكريين بعضهم كانوا قيادات عسكرية في جيوش سابقة».
وأضاف: «كانت البداية الحقيقية ما عرف بحروب الجيوش النظامية، بعد الهجمات تم اللجوء إلى التنظيمات التي تعمل بالوكالة، تلك التنظيمات خاضت المعارك نيابة عن الأمريكيين ضد روسيا».
وقال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية إن «تنظيم القاعدة قبل 11 سبتمبر انتقل من الساحة المحلية إلى الساحة العالمية، حتى لو ارتكز في بعض المناطق قبل 11 سبتمبر لم يكن له صدى للدرجة التي يلهم بها الشباب في العالمين الإسلامي والعربي، وبالتالي الوضع اختلف تمامًا».
تنظيم القاعدة تم صناعته كمنصة دولية للإرهاب بعد 11 سبتمبر
وقال إن «تنظيم القاعدة عندما قام بأحداث 11 سبتمبر نفذ ذلك فعلًا ليصبح نقطة ارتكاز ويتم صناعته كمنصة دولية عالمية، وقدراته على دخول أمريكا، هناك جهات هي التي سمحت للتنظيم إلى أن يصل لذلك ليصنع هذه الحالة التي أعطت تنظيم القاعدة زخمًا كبيرًا ليكون بذلك دعمًا للتنظيم».
وتابع: «هجمات 11 سبتمبر صنعت هالة لتنظيم القاعدة، ما جعله يصنع الفروع، وينتقل من أفغانستان إلى السودان ثم فروع في أفريقيا وإيران وفي مناطق عدة وقام بعمليات في أوروبا، واستخدم القاعدة الذئاب المنفردة التي اعتمدت عليها داعش ولكن دون أن يذكر نفس المسمى».
11 سبتمبر.. إعادة صياغة لتنظيم القاعدة عالميا
وقال «فاروق»، في ختام تصريحاته، إن «11 سبتمبر كانت إعادة صياغة لتنظيم القاعدة عالميًا، أمريكا عولمت الإرهاب وفي نفس التوقيت خلقت عدوًا لها تجري خلفه في كل دولة».