نائب تونسي: كنا نعيش "ديمقراطيه وهميه" قبل قرارات الرئيس قيس سعيد
وصف حاتم بوبكري، القيادي في حركة الشعب والنائب بالبرلمان التونسي، الديمقراطية التي كانت قائمة قبل القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، بـ«الوهمية»، مشيرا إلى اعتقاده بأنها ستصبح ديمقراطية حقيقة بعد هذه القرارات.
وأكد حاتم بوبكري، القيادي في حركة الشعب والنائب عن الكتلة الديمقراطية، في تصريحات لصحيفة الصباح التونسية، أن حركة الشعب تبارك قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد تعليق أنشطة البرلمان وعزل رئيس الحكومة هشام المشيشي ورفع الحصانة عن النواب.
وحول تخوفات بعض الأحزاب والمنظمات بأنه ربما يكون هناك رجوع عن مكاسب الحريات السياسية، شدد بوبكري على أنه لن تكون هناك انقلابات عن هذا الأمر، ولا تراجع عن هذه المكاسب لأن رئيس الجمهورية لم يقم بانقلاب إنما تحرك وفقا للدستور، وهذا أكبر دليل على إيمانه بالمسار الديمقراطي، ولم يقم بتعليق العمل بالدستور، وهذا أيضا دليل على أنه لا خوف على الديمقراطية والمسار الديمقراطي.
وأشار بوبكري إلى أن الرئيس قيس سعيد الآن حامي الديمقراطية في ظل التراكمات التي عاشتها تونس، واصفا الديمقراطية التي كانت قائمة بأنها كانت ديمقراطية وهمية، وستكون هناك ديمقراطية صحيحة، وحقيقية، مشفوعة بديمقراطية اجتماعية تكون في مستوى تطلعات الشعب.
وحول توقعاته للمرحلة المقبلة، أفاد بأنها ستكون مرحلة جيدة على الأقل على مستوى السياسي في انتظار تشكيل حكومة مصغرة تعمل وفق توقيت زمني وأهداف عاجلة محددة لها، أساسا أهداف اقتصادية لإرجاع الروح والديناميكية لمؤسسات الدولة، وكذلك للمرور بالسرعة القصوى للعمل ضمن مؤسسات الدولة لتلافي ما يمكن تلافيه من خسائر اقتصادية سبق وأن ألفت بظلالها على المسألة الاجتماعية.
واعتبر بوبكري أن الأهم بالنسبة لحركة الشعب تضافر جميع الجهود والالتفاف حول مؤسسة رئاسة الجمهورية وشخص رئيس الجمهورية ومساعدته على الإنجاز مع عدم الانسياق إلى دعوات الفوضى والنهب والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة أو الأشخاص.