ثقل سياسي ودور قيادي بالمنطقه. نتائج زياره الوفد الامني لغزه على مصر
قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الجهود المصرية وحوار القاهرة المزمع عقده فرصة تاريخية ولن تتكرر لا على المستوى الإقليمي ولا الدولي ويجب الاستفادة منها والبناء عليها لما هو قادم، موضحة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بملف إعادة الإعمار في قطاع غزة، وترجم ذلك اليوم بدعوته لسرعة إدخال المعدات للقطاع حيث تعرضت غزة لأربع حروب متتالية يضاف إليها حصارًا مقيتًا زاد الفقروعمق منه.
وأضافت «الحديدي»، خلال تقديمها برنامج «كلمة أخيرة»، على شاشة «on»، أن دور مصر في القضية الفلسطينية وعلى مر تلك الحروب كان واضح لدعم إعادة إعمار غزة، وآخر المؤتمرات الذي عقد في 2014 كان بدعم من القاهرة ورعايتها ورغم تلك الجهود إلا أن عملية إعادة الإعمار في الحروب السابقة لم يستكمل لعقبات عديدة لكن مصر الآن ماضية قدمًا وتريد أن يكون الإعمار متكاملًا عبر الشركات السريعة والخبرات المتراكمة لإعادة شكل الحياة لقطاع غزة يليق بالشعب الفلسطيني.
وأوضحت أن مصر لديها اتصالات بالطرف الآخر ممثلاً في إسرائيل وهذا فارق مهم لكي لا توضع عراقيل من هذا الجانب تعيق العملية كما حدث في المرات السابقة، حيث كانت مشاكل عدم دخول المعدات من المعابر عائق بسبب التعنت الإسرائيلي وكذلك مواد البناء وهنا يكمن أهمية الدور المصري في القيادة بالاتصال مع الجانبين حيث لديها مصداقية لدى كل الأطراف وبهذا يثبت ثقل مصر السياسي والاقتصادي.
وأردفت أن إسرائيل تطالب «حماس» بالإفراج عما تسميه أربعة أسرى لديها، وتريد الفصائل الفلسطينية ألا يتم الربط بين تبادل الأسرى وإعادة الإعمار، ومصر تعمل على إبرام صفقة مهمة في هذا الصدد لأنه ملف أمني شديد الدقة ومصر الوحيدة القادرة على المضي قدمًا فيه ومصر نجحت في عقد مثل هذه الصفقات في السنوات السابقة، كما أن مصر ستقود جهدًا عبر الرباعية الدولية وبالتعاون مع الأردن لعودة المفاوضات والمضي قدمًا في حل حقيقي شامل وعادل.
وأوضحت أن مصر عادت لدورها القيادي والرائد فيما يخص الشأن الفلسطيني وهذا وضع طبيعي، كما أن مصر لم تغير سياساتها طوال سنوات رغم حدوث تباينات سياسية لكن القضية الأصلية لم تتغير في العقيدة المصرية، وعودة مصر لقيادتها للملف يمنح مصر زخمًا، حيت تمكنت مصر أن تتبوأ مقعد القيادة في الآونة الأخيرة بعد استعادتها ملفات كثيرة في المنطقة سواء على الحدود الغربية في الشأن الليبي عندما وضع الرئيس السيسي الخط الأحمر.