تفاصيل انهاء حياه مندوب توصيل بالعجوزه. مشاجره وسباب تنتهي بطعنه نافذه
رسالة صوتية من المتهم لأحد التجار على موقع التواصل الاجتماعي «ماسنجر»، يطلب فيها أحد المنتجات المعروضة على الصفحة، اتفق البائع على مكان وزمان الاستلام مع العميل، حتى يتسنى له التواصل مع شركة الشحن لتوصيل المنتج، التي أرسلت أحد مندوبيها الشباب، الذي أصبح جثة هامدة على يد العميل.
بداية الواقعة
يوجد العديد من المنتجات التي يتطلب منه توصيلها إلى العملاء في يوم الثلاثاء الماضي، فقرر أن يذهب إلى الأماكن البعيدة أولا، ثم القريبة من منطقة سكنه، حتى يتوجه إلى منزله سريعا، فشرع في الاتصال بكل عميل على حدة حتى يخبره بموعد وصوله وتسليم «الأوردر».
مر اليوم في سلاسة، فلم يواجه طيلة الـ5 ساعات الماضية أية مشكلات أو مشادات، بخصوص التسليم أو مبلغ التوصيل، حتى أجرى اتصال هاتفي مع صاحب الطلب الأخير والقريب من مسكنه، فأجابه الطرف الآخر أنه في انتظاره.
مشادة كلامية كانت بداية الواقعة
صعد إلى البناية المنشودة تحديدا في الطابق الرابع داخل أحد شوارع منطقة العجوزة، طرق الباب عدة طرقات في البداية لم يلق استجابة سوى بعد 7 دقائق، حتى فتح له المتهم، الذي أخذ من يديه المنتج، وأدخله في إحدى الغرف، لتأتي لحظة الدفع، إذ امتنع العميل عن دفع مبلغ التوصيل المتفق عليه، وبادر في بدء مشادة كلامية مع المجني عليه، وانهال عليه بسيل من السب والقذف، بادله الضحية ذات الكلمات إثرها، ليشعل غضب المتهم، ودلف إلى مطبخ شقته ليلتقط سكينا ويسدد طعنة نافذة للمجني عليه في منطقة الصدر، ما أدى لسقوطه قتيلا على الأرض غارقا في بركة من الدماء حوله.
وتلقى قسم شرطة العجوزة، بلاغاً من الأهالي يفيد بالعثور على جثة أحد الشباب، مقتولا أمام شقة جارهم بسبب مشادة كلامية، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة، وبعمل التحريات الأولية وبالمعاينة والفحص، تبين أن المجني عليه يعمل مندوب توصيل، ونشبت بينه وبين المتهم وهو أحد العملاء، مشادة كلامية، طعنه الأخير إثرها ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بها.
القبض على المتهم
وتمكن المقدم حسام العباسي، رئيس مباحث العجوزة من القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الواقعة، وتحرر محضر بالحادث، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي نسبت له تهمة القتل العمد، وتم إخطار النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة القتيل لتحديد أسباب الوفاة.