شبح الجفاف يخيم على محصول الذره في البرازيل. ثاني اكبر منتج عالمي
بدت زراعة محصول الذرة الثاني في البرازيل بشكل جيد هذا العام، على الرغم من أن المحصول كان يعاني من مشاكل الطقس.
أشارت أحدث التوقعات إلى فرص حدوث صقيع في جنوب البرازيل وهو ما لا يفضي إلى تطوير محصول الذرة الثاني، وجاءت التوقعات على خلفية الجفاف الذي أصاب محاصيل الذرة الثانية في مناطق الإنتاج الرئيسية في البرازيل.
الطقس يلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق عائد الذرة
وخفضت وكالة الزراعة الوطنية البرازيلية كوناب توقعاتها لإنتاج البرازيل - ثاني أكبر منتج ومصدر للذرة بعد الولايات المتحدة الأمريكية - من الذرة لعام 2021-22 إلى 114.6 مليون طن متري من 115.60 مليون طن متري المتوقعة في أبريل، على الرغم من أن هذا التقدير سيظل ارتفاعًا قياسيًا، ويتم تسويق محصول الذرة البرازيلي 2021-22 من فبراير 2022 إلى يناير 2023، وسوف يلعب الطقس دورًا رئيسيًا في تحقيق العائد المقدر.
وقالت وكالة كوناب إنَّه في مناطق مثل ماتو جروسو دو سول، تضررت محاصيل الذرة في المنطقة الشمالية الوسطى من نقص إمدادات المياه الكافية، بينما من المرجح أن يؤدي انخفاض هطول الأمطار في جوياس إلى انخفاض محصول الذرة.
في هذه الأثناء في الأرجنتين شوهد إنتاج الذرة عند 49 مليون طن متري في 2021-22، وهو أقل من العام السابق حيث عانى محصول الذرة المبكر من قلة الأمطار.
وأنتجت الأرجنتين، ثالث أكبر مصدر للذرة، 52.5 مليون طن متري من الذرة في 2020-21، وفقًا لبورصة الحبوب الأرجنتينية.
تكاليف الأسمدة والخدمات اللوجستية
وفي الوقت الذي يتصارع فيه العالم مع الحبوب العالية والبذور الزيتية، كانت الزيادة في التكاليف اللوجستية في القوى الزراعية البرازيلية والولايات المتحدة تضيف إلى التكلفة الإجمالية، مما زاد العبء على المستهلكين، بحسب مذكرة بحثية صادرة عن ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس، نظرًا لارتفاع تكلفة الغاز الطبيعي والفحم - المدخلات الرئيسية لتصنيع الأسمدة - وبعض مشكلات الإمداد، ارتفعت أسعار الأسمدة إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة.
وتعد البرازيل والولايات المتحدة أكبر مستوردي الأسمدة، إلى جانب كونهما أكبر منتجي الذرة، وفي بعض الحالات، قد يستخدم المزارعون أيضًا عددًا أقل من المدخلات بسبب ارتفاع الأسعار، كما أدى ارتفاع أسعار النفط الخام والحرب الروسية الأوكرانية إلى ارتفاع الأسعار الذي من المحتمل أيضًا أن ينعكس على أسعار الذرة.