خبير اقتصادي: طرق وخطوات الاصلاح ساعدت مصر في تجاوز الكثير من العقبات
قال الدكتور محمد شادي، الخبير الاقتصادي، إن الجميع كان يتوقع لمصر مستقبل اقتصادي خطير، إلا أن تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي بقراراته الاقتصادية الجريئة كتحرير سعر الصرف، تبعه جانب تضخم كبير وخفض الدعم، حيث أن دعم القطاع البترولي بالموازنة العامة للدولة كان يتجاوز حد الـ62% من أعباء الموازنة، وكان موجه للمواطنين ذوى الدخول العليا الذين يملكون سيارات، «بقينا نحط الفلوس دي في جيب الناس بدعم نقدي وسلعي، بنحفاظ على قوامه وصلبه».
وأضاف «شادي»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع على فضائية «الحياة»، أن خطوات الإصلاح هي ما ساعدت مصر في تجاوز الكثير من العقبات التي واجهتها كجائحة فيروس كورونا، مع عدم توقف كافة طرق الدعم.
وأوضح أن الإدارة الجديدة وضعت الكثير من النقاط لحل المشكلات الاقتصادية عبر تقليل عجز الموازنة العامة، ورفع الإيرادات وإصلاح المؤسسات الواسعة، لتحقيق عدد كبير من المشروعات أهمها تحول مصر لمركز إقليمي لتداول الطاقة والحاويات.
وأكد أن الجنيه المصري كان لديه أداءً قويًا أمام الدولار الأمريكي خلال 4 سنوات بسبب التعويم الذي قامت به مصر في عام 2016، ما أدى إلى وصول الدولار إلى 15 جنيهًا بدلا من 20 جنيهًا.
وأشار إلى أن الأسواق الناشئة حدث فيها تدفقًا للخارج، فتركيا خرج منها 88 مليار دولار، ومصر خرج منها 18 مليار دولار بمعنى خروج استثمارات من البلاد في ظل البحث عن استثمارات آمنة، ما جعل الجنيه سعره ينخفض أمام الدولار ولكن بعد استقرار معدل إصابات فيروس كورونا المستجد في مصر عادت الاستثمارات الأجنبية إلى مصر مرة أخرى، وقل الهروب الجماعي إلى رأس المال.