غلبهما النوم على سلالم محكمه. صوره طفلين تحدث موجه غضب بـ"فيسبوك"
غلبهما النوم على سلالم محكمة الأسرة، فألقى الأخ الأصغر برأسه على كتف أخيه الأكبر، أثناء جلوسهما، واستندا إلى الحائط، صورة الطفلين المتداولة على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي لقيت تفاعلًا واسعًا من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي، فكتب ناشر الصورة عليها: «رجاءً يا جماعة وانتوا بتتجوزوا ابقوا حطوا الصورة دي قدام عنيكم.. لا حول ولا قوة إلا بالله».
الطفلان لم تزد سنهما عن 10 سنوات، وكانا يغطان في نوم عميق وهما على سلالم المحكمة، وكأنهما يريدان أن يقولا من خلال رسالة صامتة عبرت عنها الصورة: «لم نجد مأوى آمن ولا حض دافئ من الأب أو الأم». صورة الطفلين تفاعل معها مئات الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي، لكن المؤسف أن أروقة محاكم الأسرة تحوي داخل مآسي كثيرة يطول شرحها ويكون فيها الأبناء هم الضحايا الأبرياء الذين يدفعون ثمن حماقات الآباء.
عشرات الدعاوى يوميًا أمام المحكمة
محاكم الأسرة تتلقى يوميًا عشرات الدعاوى القضائية المقامة من الزوجين من أجل أن يحصل كل منهم على حقوقه كاملة، دون أن يلتفت أي منهم إلى المصير المجهول الذي ينتظر الأطفال بعد هدم بنيان الأسرة الآمن، فالأطفال هنا هم وقود النار المستعرة بين الزوجين، فهناك عدد كبير من الأطفال ينتهي بهم الأمر إلى التشرد بعد أن يسلك كلا الأبوين طريقهما للبحث عن الذات، بينما يعيش الباقون حياة تعيسة محرومين من حضن الأب أو الأم بحسب ما يرجح القانون كفة أي منهم في تولى رعاية الأطفال.
الصورة بألف كلمة
تلك الصورة حملت رسالة قوية من رواد منصات التواصل الاجتماعي للشباب الذين يقدمون على الزواج طالبتهم بالاختيار الصحيح حتى يتفادى الجميع المصير المجهول الذي يعصف بكيان الأسرة ويتسبب في تشريد الأبناء ومن ثم نشأتهم غير السوية في أحيان كثيرة بحسب الظروف التي تحكم كل أسرة وصلت بخلافاتها إلى محكمة الأسرة.