مع اقتراب عيد الاضحى. اعرف عقوبه بيع لحم الحمير للمواطنين
اقترب عيد الأضحى المبارك، وبدأ العديد من المواطنين في الاستعداد لاستقباله، كلٍ بطريقته، وتعد اللحوم أبرز الوجبات التي يتناولها المواطنين في هذا الوقت من العام، ولكن البعض ينتابه القلق من مدى سلامة اللحوم ومصدرها، إذ أنه في كثير من الأحيان لا تكون اللحوم صالحة للاستعمال الآدمي، ما يسبب العديد من الأضرار الصحية الخطرة.
الحبس والغرامة عقوبة بيع لحم حمار
ويحرص القانون المصري على حماية المواطنين من أي أذى، لذا مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، تأخذ الحكومة تدابيرها أيضًا للتصدي لبائعي لحوم ليست للأبقار أو الجاموس وغيره للمواطنين، ولعل لحم الحمار يأتي على تلك القائمة.
وقال محمود الحديدي، المحامي والخبير القانوني، في تصريح خاص لـ«الوطن»: «عيد الأضحى المبارك يعتبر موسم اللحوم، ونظرًا لإقبال العديد من المواطنين على شرائه، نشهد للأسف انتشار لظاهرة بيع لحم الحمار وكأنها لحوم أبقار أو جاموس وغيره، وهو ما يعد غشًا للمواطنين فضلًا عن كونه يضر بصحتهم».
وأوضح «الحديدي»، أنه وفقًا لقانون الغش والتدليس رقم 48 لسنة 1941 والمعدّل بالقانون رقم 281 لسنة 1994، كل من عرض أو باع مواد ضارة بصحة الإنسان، يعاقب بالحبس لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن 7 سنوات، وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد عن 30 ألف جنيه، أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع الجريمة، موضحًا أن هذه العقوبة جاءت سعيًا من القانون لحماية المواطنين والتصدي لهذه الظاهرة.
أهمية الركن المادي في الجريمة
ولفت الحديدي إلى أن العقوبة لا يتم تطبيقها إلا إذا توافر الجانب المادي من الجريمة، إذ قال: «يعد الركن المادي هو أهم أركان الجريمة، والركن المادي يقصد به عرض لحوم الحمار للبيع والتداول فعليًا، وهذا ركن توافره مهم جدًا لنتمكن من تطبيق العقوبة».