"معلومات الوزراء": الازمه الاوكرانيه عمقت هشاشه النظام الغذائي العالمي
ذكر تقرير حديث صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، أنّ الأزمة الغذائية التي يعيشها العالم حاليا، ليس السبب فيها فقط الحرب «الروسية - الأوكرانية»، مشيرا إلى وجود مخاطر في قطاع الأمن الغذائي العالمي منذ سنوات، إلا أنّ «الأزمة» عمّقتها.
وأضاف مركز معلومات الوزراء، في تقرير صادر عنه، اطّلعت الوطن على نسخة منه: «يمكن القول إنّ الأزمة الروسية الأوكرانية، كشفت عن تداعيات هيكلية خطيرة راسخة منذ سنوات، تغذي أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمي، التي يتسع نطاقها الاجتماعي والجغرافي يوما بعد يوم».
معدلات هدر مرتفعة عالميا في الغذاء
وواصل: «وما يزيد الأمر سوءًا أنّ العالم لا يعاني فقط من ضعف الوصول للغذاء الكافي، لكنه أيضا يتعرض لمعدلات هدر مرتفعة في الغذاء، وفي كثير من الأحوال يتناول الأفراد طعام غير صحي، يتسبب في أمراض سوء التغذية والسمنة، ما يرسخ حدّة انعدام الأمن الغذائي».
وتابع: «وفقا للجغرافيا السياسية، يقع الصراع الروسي الأوكراني في منطقة البحر الأسود، والتي يطلق عليها سلة حبوب العالم، لإنتاجها الوفير من الحبوب والبذور الزيتية، حيث يوفر البلدان معا 12% من السعرات الحرارية عالميا، إضافة إلى إنتاجهما من الأسمدة وتصديرها لبلدان عدة».
الحروب والطقس والآفات تعزز هشاشة النظام الغذائي
واستطرد: «الجدير بالذكر، أنّه قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، كانت الإنسانية العالمية تعاني بالفعل من هشاشة النظام الغذائي نتيجة عوامل عدة، يأتي في مقدمتها الحروب والنزاعات، والصدمات المناخية، وأحداث الطقس المتطرف، وانتشار الآفات الزراعية، إضافة إلى جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد».
ونقل «معلومات الوزراء»، عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، قولها إنّ العالم لم يُحرز تقدما نحو تحقيق هدف القضاء على الجوع، وسوء التغذية المُزمن، الذي يُعد هدفا أصيلا ضمن منظومة الأهداف الإنمائية للألفية 2030، التي اتفقت بلدان العالم عليها في سبتمبر 2015».