استاذ توعيه بيئيه يظهر اسباب التغيرات المناخيه وعوامل تفادي خطورتها
كشف الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ التوعية البيئية بجامعة عين شمس، عن مفهوم التغيرات المناخية، موضحاً أنها تعني اضطراب في حالة الجو الطبيعية من أمطار ودرجات حرارة وحركة رياح، مؤكداً أنه هناك فرقا بينها وبين الطقس، فالطقس يعني حالة يومية تتغير وتتبدل خلال أيام أما المناخ فيتغير خلال سنوات طويلة وله سمات وأشكال محددة فإذا حدث تغير في هذه المعدلات من الحرارة والرياح والأمطار وغيرها يسمى ذلك تغير مناخ.
أسباب التغيرات المناخية
وأضاف «سمعان» لـ«الوطن»، أن أسباب ظهور التغيرات المناخية هي ظاهرة الاحتباس الحراري، فنسبة غاز ثاني أكسيد الكربون 0.03% وهي قليلة وتسمح لأشعة الشمس أن تصل إلى الأرض دون أي موانع لأنها تسقط بأطوال موجية قصيرة، وعندما تمتص الأرض ما تحتاجه تعكس الزيادة ويتغير الطول الموجي للشعاع إلى طول موجي طويل.
وأوضح الدكتور عبدالمسيح سمعان، أنه من سمات غاز ثاني أكسيد الكربون أنه لا يسمح للأطوال الموجية الطلوع للفضاء فبالتالي نسبة ثاني أكسيد الكربون قليلة لأنها تحبس بعض الحرارة وتنطلق الإشعاعات للفضاء الخارجي، لكن في الوقت الحالي هذه النسبة زادت وتضاعفت ويعني ذلك زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.
الاحتياطات الواجب اتباعها تجاه التغيرات المناخية
وعن الاحتياطات الواجب اتباعها، أكد أستاذ التوعية البيئية، أن القضية هي قضية التكيف من خلال الاهتمام بزراعات جديدة تتحمل درجات الحرارة والحفاظ على الأماكن الأكثر عرضة للتغير المناخي وبناء المصدات وأيضاً التشجير، فمصر تعمل حالياً للاستعداد لتنظم مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ وذلك لثقلها السياسي والدولي.
ونوه بأنه لابد من اتخاذ إجراءات فعلية ودعم الدول النامية بـ100 مليار دولار لتحسين اقتصادياتها وتمكينها من استخدام التكنولوجيا الحديثة التي لا تلوث البيئة وتقلل استخدام الوقود الإحفوري وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وهو ما بدأناه بالفعل في مصر وسوف تصبح منطقة لوجستية تمد الدول بالطاقة الجديدة والمتجددة في سبيل التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية.
أكثر الدول تأثراً بتغير المناخ
وأوضح أن أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية هي قارة أفريقيا لأنها تعاني من مشكلات عديدة كالتصحر ومشكلات في المياه رغم أنها أقل البلدان تلويثاً للبيئة فهي الأقل في إحداث الظاهرة والأكثر تأثراً بها، لكن الثابت والواقع أن كل الدول تتأثر على مستوى العالم من ظاهرة التغيرات المناخية.