"حداد اوسيم" يجيب: هل رمى اولاده الخمسه في الشارع؟ (فيديو)
في واقعة غريبة، شهدها مركز أوسيم التابع لمحافظة الجيزة قبل بضعة أيام، عندما انتشر على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تفاصيلها، التي تداولها البعض وكانت تحكي عن أبوين طردا أولادهما الخمسة في الشارع، الأمر الذي استدعى أن يأخذهم أحد جيرانهم لرعايتهم.
الأمن يكشف ملابسات الواقعة
في الوقت الذي انتشرت فيه الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحركت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة للتحقق منها، وبعد عمل التحريات اللازمة، جرى إلقاء القبض على الأب والأم.
وأوضحت الأجهزة الأمنية في محافظة الجيزة، أن ثمة خلافات أسرية كانت بين الزوجين، ذهبت على إثرها الزوجة إلى بيت أهلها، الأمر الذي دفع الزوج إلى إرسال أبنائهما الخمسة إليها، إلا أنها رفضت استقبالهم، إلى أن أخذهم أحد الجيران واستقبلهم في منزله، ليكتب أحد أبناء المركز تفاصيل الواقعة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في وقت لاحق.
الأب يحكي كواليس طرده لأبنائه من المنزل
انتقلت «الوطن» إلى مكان الواقعة، والتقت بالزوج، والد الأطفال الخمسة، ويدعى محمود عبد العزيز، يبلغ من العمر 35 عامًا، ويعمل حداد، قال إن التفاصيل الحقيقية للواقعة لم تكن كما جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما هناك كواليس أخرى لا يعملها أحد.
حكي «محمود» عن خلافات بينه وبين أسرة زوجته، تمتد إلى أكثر من عام مضى، ما جعلهم يمنعوا زوجته من العودة إليه في آخر مرة ذهبت إليهم فيها، وكان ذلك في عيد الفطر الماضي، الأمر الذي دفعه للتفكير في الحل من وجهة نظره: «قولت أبعتلهم العيال يمكن يرضوا يرجعوا لي مراتي، لأني عرفت إنهم رابطينها ومش راضيين يخلوها تجيلي، وبقيت كل ما يرجعوا لي العيال أبعتهم تاني».
الأبناء الخمسة لـ «محمود» جميعهم أطفال، أكبرهم سنًا في الثانية عشرة من عمرها، بينما الأصغر لديه عام واحد، وهو الأمر الذي يرى «محمود» معه عدم منطقية الرواية القائلة بأنه ألقى أولاده في الشارع، على حد تعبيره: «مفيش حد بيرمي عياله في الشارع، أنا كنت بحاول أرجع مراتي تاني عشان بيتنا مايتخربش».
لم الشمل.. المياه تعود لمجاريها
بعدما ألقت أجهزة الأمن القبض على «محمود» وزوجته، وجرى تحرير محضر بالواقعة ومن ثم إحالتهما إلى النيابة العامة، قص «محمود» حكايته وخلافاته مع أسرة زوجته أمام النيابة العامة، وعلى إثرها جرى إخلاء سبيله، على حد قوله: «أنا ومراتي وعيالي دلوقتي مع بعض وعايشين ومبسوطين، المشكلة كلها كانت في أهلها».