"اسبوع مراقبه وكاميرات". القصه الكامله لقتل عجوزين على يد لص في مطروح
عقارب الساعة كانت تشير إلى العاشرة ليلًا، عندما كان يجلس «ف.م»، البالغ من العمر 80 عاما، موظف بالمعاش بإحدى الهيئات الحكومية، وزوجته، داخل الفيلا الخاصة بهما، الكائنة بمنطقة السنوسية في مدينة مرسى مطروح، وإذا بهما يشعران بصوت قادم من الخارج، ليبدأ الأول في التحرك ببطء نحو مصدره، ليفاجيء بضربة بسكين استقرت في مواطن الحياة، أسقطته غارقا في دمائه، وفارق الحياة.
صراخ ودماء
صوت صراخ الزوج، أدخل الرعب في صدر زوجته التي بلغت من العمر أرذلة لتتحرك هي الأخرى في عجالة لاستطلاع أمر شريك دربها، لتجده غارقًا في دمائه، وعاجلها المتهم بضربة أسقطتها صريعة هي الأخرى لتلحق بزوجها.
لم يرحم المتهم «أ. م» كهولة المجني عليهما، وترك جثتيهما على الأرض، وأخذ يعث في الشقة يمينًا ويسارًا باحثًا عن غنيمته، التي أزهق روحين من أجلها، حتى جمع ما يمكنه أن يستفيد منه، وترك مكان الجريمة وغادر، لكن لم تكتمل جريمته بعد اكتشاف حارس الفيلا في صباح يوم الواقعة الحادث، وعلى إثر ذلك أبلغ الشرطة.
كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل الواقعة
حضرت الأجهزة الأمنية على الفور، وفحصت كاميرات المراقبة الموجودة بالفيلا، التي أظهرت المتهم في أثناء خروجه حاملا بين يديه غنيمته التي تحصل عليها من الفيلا.
وبدأت مديرية أمن مطروح تشكيل فريق بحث جنائي، وجرى القبض على المتهم في أقل من 24 ساعة حتى قبل أن يتصرف في متحصلات جريمته، وبمواجهته بما أسفر عنه الضبط أقر بارتكابه لواقعة القتل بغرض السرقة.
إعدام المتهم بعد ورود رأي المفتي
وأجرت النيابة العامة معه تحقيقا بشأن الواقعة، للوقوف على ملابساتها، وسرد ما حدث تفصيلا، مشيرا إلى أنه ظل يراقب الفيلا قرابة أسبوع لمعرفة ميعاد تواجد حارس الفيلا، حتى تأكد أنه ينصرف في التاسعة مساءً، وعليه تسلل إلى الفيلا وارتكب جريمته بغرض السرقة.
وبعد انتهاء التحقيقات معه جرى إحالته إلى محكمة جنايات مطروح، التي قضت بإعدامه شنقًا بتهمة القتل العمد مُقترن بالسرقة، بعد ورود رأي مفتي الديار المصرية في إعدامه.