الشاعر محمد ابو زيد الفائز بـ"التشجيعيه": انتصار لقصيده النثر "حوار"
قال الشاعر محمد أبو زيد إن فوزه بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب فرع «جائزة ديوان شعر فصيح»، هو فوز لكل شعراء قصيدة النثر، حيث إنه لأول مرة تذهب جائزة الشعر الفصيح إلى قصيدة النثر بعد سنوات من الخلاف حول إذا ما كانت قصيد النثر شعرا أم لا.
*ما أهمية جائزة الدولة التشجيعية بالنسبة إليك؟
*أي جائزة تُعطي الكاتب دفعة جديدة وفي العموم هي مؤشر أن المبدع يسير على الطريق الصحيح، وبالنسبة إلى شخصيا فالجائزة تتجاوز هذا المعنى إذ أنى فُزت بها عن ديواني بعنوان «جحيم»، وهذه المرة هي أول مرة يفوز فيها ديوان شعر من قصيدة النثر بجائزة الدولة، لأنه وكما يعلم أغلب القراء أن هناك اتجاها قديما في الثقافة المصرية كان يرفض الاعتراف بقصيدة النثر مع أن الشعراء يكتبونها منذ ما يزيد على 50 سنة، وقصيدة النثر موجودة في العالم كله، والعالم كله يعترف بها، والفوز بالجائزة يعني أن الثقافة المصرية وعلى المستوى الرسمي اعترفت أخيرا بقصيدة النثر وقررت منحها الجائزة.
*وكيف يحتفى شعراء قصيدة النثر بهذا المناسبة؟
*هناك احتفاء واسع بهذه المناسبة، لأن الجائزة الحقيقية ذهبت إلى شعراء قصيدة النثر جميعهم ممثلة فى هذا الديوان، ويمكن أن نقول إنها انتصار لقصيدة النثر، أو إحقاق للحق بعد سنوات من الصراع إذا ما كانت قصيدة النثر شعرا أم لا، مع أن العالم تجاوز هذا المسألة، وآن الآوان أن نتجاوزها، ليتم تقييم الشعر في مضمونه الحقيقى.
*حدثنا عن الديوان الفائز..
*الديوان الفائز بعنوان «جحيم» صادر عن دار روافد، وصادر في 2019، وهو الديوان التاسع في تجربة كتاب الشعر، منذ أن صدر لى أول ديوان بعنوان «ثقب في الهواء بطول قامتي» في 2003 عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في 2003، والديوان يطرح فكرة الزمن بشكل عام ويعبر عن تجربة قريبة مني مررت بها بالفعل، ولا أعرف إن كانت ظهرت للمتلقى أم لا، لكن كان هناك احتفاء بالتجربة بعد صدورها، ويمثل إضافة على ما كتبته من قبل.
*كيف تقدمت بديوان قصيدة النثر وأنت تعلم أن الفوز احتمال ضعيف؟
*كل شاعر يكتب يعتقد أن ما يكتب شيئا جيدا، وتقدمت للجائزة وفى ذهني أنه لن يفوز إذا أن اللجنة في الغالب لا تمنح قصيدة النثر جائزة الدولة، لكني قلت لنفسي يكفيني شرف المحاولة وخوض التجربة، وقدمت وكانت هذه أول مرة أتقدم للجائزة فكان لي نصيب.
*ماذا بعد الفوز بالجائزة؟
الشاعر عند كتابة أي قصيدة جديدة كأنه يكتب قصيدته الأولى، والجائزة دعم معنوي، أكثر منه مادي، ولن يبقى للشاعر إلا البحث عن تجربة جديدة، وأتمنى أن الديوان أفضل مما قبله، بعد أن صدر لي 9 دواوين وروايتان وكتاب نقدي، وأتمنى كل من لديه الرغبة فى الكتابة أن يكتب ويتقدم للجوائز فلعله يحالفه الحظ للفوز خاصة وأن الباب مفتوح لشعراء قصيدة النثر.