تحذير من لعبة مومو - Momo Game 2023

مع تطور التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر بين الحين والآخر أشكال جديدة من التحديات والظواهر الغريبة. واحدة من هذه الظواهر هي "لعبة مومو" (Momo Game)، والتي حظيت بشهرة واسعة في العام 2018. تعتبر هذه اللعبة مثيرة للرعب ومخيفة، وقد أثارت العديد من المخاوف والجدل في جميع أنحاء العالم.
تعود أصول لعبة مومو إلى اليابان، حيث تم اكتشافها لأول مرة على تطبيق المراسلة الفورية الشهير "واتساب". تتميز اللعبة بشخصية مرعبة تُعرف بـ "مومو"، وهي تمثل شكلًا مرعبًا لوجه امرأة ذات عيون كبيرة وشعر طويل ومشوه. تستخدم هذه الشخصية صورة لوجهها كصورة ملفها الشخصي، وتتواصل مع الضحايا عبر رسائل مرعبة وتهديدات.
تعتمد لعبة مومو على تشويق الضحايا وخوفهم، حيث تطلب منهم أداء مجموعة من المهام الخطيرة والعنيفة. تتضمن هذه المهام إيذاء النفس وإلحاق الضرر بالآخرين وحتى الانتحار. تستخدم اللعبة تقنيات التأثير النفسي والضغط النفسي لتحريض اللاعبين على اتباع التعليمات بغض النظر عن عواقبها المدمرة.
يعود نجاح "لعبة مومو" إلى عدة عوامل. أولاً، شخصية "مومو" المرعبة تلفت الانتباه وتثير الفضول لدى الأشخاص، خاصة الشباب والمراهقين الباحثين عن تجارب جديدة ومثيرة. ثانيًا، يلعب الخوف والرعب دورًا في استجذاء بعض الأشخاص الذين يبحثون عن التحديات والمغامرات المثيرة. وأخيرًا، ينتشر الأمر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم مشاركة صور "مومو" وتجارب اللاعبين ومهام اللعبة.
ومع ذلك، يجب التأكيد على أن "لعبة مومو" تعتبر خدعة واحتيال على الأشخاص، ولا تمتلك أي قوة خارقة. ومع ذلك، يمكن أن تسبب هذه اللعبة آثارًا نفسية خطيرة على الأفراد الذين يتعرضون لها، خاصة الأطفال والمراهقين الذين قد يكونون أكثر عرضة للتأثر النفسي والعاطفي.
توجد بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من "لعبة مومو" والحد من تأثيرها السلبي. أولاً، يجب على الأهل والمربين أن يكونوا على اطلاع على الظواهر الحديثة والتحديات الظاهرة على الإنترنت، وأن يتواصلوا بشكل فعال مع أطفالهم ويوضحوا لهم أن مثل هذه الألعاب غير آمنة ويجب تجنبها.
ثانيًا، ينبغي على المستخدمين عدم التجاوب مع أي رسائل غريبة أو مريبة، وعدم المشاركة في أي تحديات أو مهام خطيرة أو عنيفة. يجب الابلاغ فورًا عن أي نشاط مشبوه للسلطات المختصة أو مشغلي وسائل التواصل الاجتماعي لحظر وحجب المحتوى المخالف.
في الختام، يجب أن نفهم أن "لعبة مومو" ليست سوى ظاهرة مؤقتة ومرعبة على الإنترنت، وتتطلب الحذر والوعي للتعامل معها. من الضروري توعية الجمهور وتعزيز الوعي بمخاطر الألعاب الإلكترونية المخيفة، وبذل كل الجهود الممكنة لحماية الشباب والمراهقين من التأثيرات السلبية لمثل هذه الظواهر المزعجة على الإنترنت.