صدمة خلف الأسوار: كواليس تنفيذ حكم إعدام محمد عادل القاتل الذي راحت ضحيته نيرة أشرف

تنفيذ حكم الإعدام للقاتل محمد عادل : نهاية مؤلمة لجريمة قتل الطالبة نيرة أشرف وصراع المشاعر يسبق النفذ
جمصة ، مصر - نفذت الأجهزة المختصة حكم الإعدام بحق محمد عادل، القاتل الذي آثر حياة الطالبة نيرة أشرف، حيث تم نقل جثمانها إلى مستشفى المنصورة الدولي تمهيدًا لتسليمها إلى أسرتها المكلومة.
تم تنفيذ حكم الإعدام في سجن جمصة العمومي فجر يوم الأربعاء بحضور ممثل عن الطب الشرعي وممثل النيابة العامة وأحد الشيوخ لنطق الشهادتين الدينيتين. كانت اللحظات الأخيرة قبل التنفيذ حافلة بالمشاعر المتضاربة، حيث تعانقت الأمل واليأس في قلب المجرم، ولكن بعد لحظات من الشك والترقب، تبلورت حقيقة النهاية الحتمية.
في الأيام الماضية قبل تنفيذ الحكم، كان المتهم يرتدي زي الإعدام ويسمع صوت فتح الأبواب، مما أشعل شعوره بقرب النهاية. ولكن بعد ذلك، تعودت دقات قلبه ونبضاته على استمرار الحياة. في الساعات الأخيرة، تأثر المتهم بحالة قلق هستيرية، حيث طلب مصحفًا من السجّان ليقرأ فيه. وعاد السجّان بالقرآن الكريم وقدمه له، حيث بدأ في قراءة بعض الآيات السماوية حتى هدأت أعصابه وغمض عينيه في النوم.
فجأة، استيقظ المتهم ليجد نفسه أمام ثلاثة من أفراد الشرطة وضابط يقفون بصمت أمامه. قبل أن يتحرك، تم تثبيته وقادوه إلى غرفة التنفيذ. وهناك، واجه المتهم مأمور سجن جمصة ووكيل النائب العام وطبيب الطب الشرعي وأحد الشيوخ، بينما كان الضابط يحمل ورقة تحتوي على نص حكم الإعدام. تم إبلاغ المتهم بأن قرار تنفيذ حكم الإعدام صدر ضده في ذلك اليوم.
بالمواجهة، صرخ المتهم: "أنا بريء! هي التي خدعتني وجعلتني أفعل ذلك... لا تنفذوا الحكم"، لكن الشيخ طلب منه ترديد الشهادة وقراءة بعض الأدعية التوبة. وفي حالة بكاء حارقة، صدح محمد عادل بالكلمات خلف الشيخ.
وبعد انتهاء المهمة من قبل الضباط والشيخ ووكيل النائب العام، قام عشماوي بوضع الكيس الأسود على وجه المتهم، ثم نُفِذَ حكم الإعدام شنقًا.
يُذكر أنه في يوم السبت 10 يونيو، قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة عدم اختصاصها بنظر الدعوى المقامة من أسرة محمد عادل، الذي صدر بحقه حكم الإعدام شنقًا، والتي طالبت بوقف تنفيذ الحكم.