ما هو العدد لقتلى أسرائيل في حرب اكتوبر المجيدة

إن حرب أكتوبر المجيدة تظل خالدة في ذاكرة العرب، حيث تجسدت فيها الإرادة والتحدي والصمود لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. في ذلك اليوم العظيم، اندلع صراع دامي بين الجيش المصري والجيش السوري، مدعومين بشرفاء وأبطال من الجيشين، ضد القوات الإسرائيلية المتقدمة والمجهزة.
الخسائر الإنسانية: رقم الدم والشهداء
كانت حرب أكتوبر 1973 مأساة إنسانية بكل المقاييس. لم يكن الهدف فقط استعادة الأراضي المحتلة بل أيضًا إيقاف موجات العدوان الإسرائيلي المتكررة. ارتفعت أعداد القتلى بين الجانبين، حيث تقدر خسائر الإسرائيليين بحوالي 2700 قتيل حسب إعلان رئيس الوزراء الصهيوني. وبالنسبة للقوات العربية، فقد بلغت الخسائر بين 8000 و 10,000 قتيل، وهذه الأرقام تشير إلى الثمن الباهظ الذي دفعه الأبطال في سبيل الحرية واستعادة الكرامة.
الإنجازات الملموسة: عندما تتحقق الأماني
في الأيام الأولى من الحرب، حققت القوات المصرية والسورية إنجازات ملموسة تسجل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي:
-
عبور قناة السويس: نجحت القوات المصرية في عبور قناة السويس بنجاح، وتمكنت من تحطيم حصون خط بارليف.
-
تقدم في سيناء: تمكنت القوات المصرية من التوغل 20 كم داخل شبه جزيرة سيناء، مما أدى إلى استعادة السيطرة على بعض المناطق.
-
استعادة هضبة الجولان: قادت القوات السورية هجومًا ناجحًا أدى إلى استعادة جزء من هضبة الجولان ووصولها إلى سهل الحولة وبحيرة طبرية.
-
استعادة الضفة الغربية وغزة: بالرغم من تحقيق الجيش الإسرائيلي بعض التقدم في الضفة الغربية وحصار الجيش الثالث، فإن القوات العربية استعادت السيطرة بشجاعة وصمود.
الختام: رمز الصمود والتحدي
تظل حرب أكتوبر 1973 خالدة كرمز للصمود والتحدي العربيين. فقد أظهرت القوات المصرية والسورية بجرأة وإصرار، وبفداءاتها الجسيمة، أن الحلم بالحرية والاستقلال يمكن أن يتحقق بالتضحية والتصميم. هذه الحرب لن تكون مجرد ذكرى في التاريخ، بل ستظل رمزًا للتحدي والتصدي للظلم، وستبقى تلك الفترة تاريخًا للشرف والبطولة العربية.