الكوليسترول المرتفع وأخطاره على الصحة: أسبابه وكيفية الوقاية

إن الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم تلعب دوراً أساسياً في بناء الخلايا الصحية في الجسم. لكن عندما يرتفع مستوى الكوليسترول في الدم، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية. الكوليسترول العالي يمكن أن يؤدي إلى تكوُّن ترسبات دهنية في الشرايين، مما يزيد من صعوبة تدفق الدم ويزيد من خطر الجلطات.
لا تظهر أية أعراض خارجية عند ارتفاع مستوى الكوليسترول، ولذا فإن اختبارات الدم تعد الطريقة الوحيدة للكشف عن هذه الحالة. ويمكن أن تكون هناك عدة أسباب لارتفاع الكوليسترول، حيث يُشير الدكتور محمد طارق، أخصائي التغذية العلاجية، إلى عوامل مثل وجود التهابات في الجسم، سواء في المعدة أو القولون، والتي تحفز الكبد على إنتاج الكوليسترول كمضاد للالتهاب. كما يُشير إلى أن الضغط والتوتر العصبي المستمر يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول الذي يرفع مستوى الدهون في الدم، ويزيد من مستوى الكوليسترول.
إضافةً إلى ذلك، يُشير الدكتور محمد إلى أن خمول الغدة الدرقية يُعد أحد أسباب ارتفاع الكوليسترول، حيث تلعب هرمونات الغدة الدرقية دوراً مهماً في التخلص من الكوليسترول الضار من الدم. وعندما تقل نشاطات هرمونات الغدة الدرقية، يزداد مستوى الكوليسترول في الدم.
للوقاية من ارتفاع الكوليسترول، يُنصح باتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن ومنخفض الدهون المشبعة. يُفضل أيضاً مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات دورية لقياس مستوى الكوليسترول في الدم واتخاذ التدابير اللازمة إذا كانت الحاجة مُلحة. بالاهتمام بصحتك واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، يمكنك الحفاظ على صحة جيدة والوقاية من مشاكل الكوليسترول المرتفع.