أنفاق غزة: مأوى للمقاومة و فخ للجيش الإسرائيلي

تحولت الأنفاق في قطاع غزة من كونها مأوى للمقاومة إلى فخ قاتل يستهدف جنود الجيش الإسرائيلي، حيث تم تسجيل حوادث مأساوية أخرى في هذه الهياكل السرية. وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل وإصابة عدة جنود في مواجهات بشمال قطاع غزة، مما أثار تساؤلات حول دور الأنفاق في هذه الحروب وتحولها من ملجأ إلى مصيدة قاتلة.
التطورات الأخيرة:
في إعلان رسمي من الجيش الإسرائيلي، أكد مصرع خمسة من عناصره وإصابة آخرين في مواجهات بشمال قطاع غزة. وفيما بدأت التفاصيل بالظهور، كشفت تقارير إسرائيلية أن الجنود لقوا حتفهم داخل أحد الأنفاق التابعة لحركة حماس، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
تفاصيل الحادث:
وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الجنود الأربعة الذين فقدوا حياتهم قتلوا جراء انفجار في مدخل نفق في بيت حانون شمال قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة أن الانفجار ناجم عن تفخيخ الفتحة المؤدية إلى النفق، مما أسفر عن وقوع هذا الحادث الأليم.
تحذيرات من المصائد:
في هذا السياق، أشار رئيس جهاز المخابرات الخارجية "الموساد" السابق، داني ياتوم، إلى خطورة الأنفاق كمصيدة قاتلة للجنود الإسرائيليين. ورغم أن الوصول إلى هذه الأنفاق يعد هدفًا استراتيجيًا للجيش الإسرائيلي للحد من استخدام حماس لهذا السلاح، إلا أن ياتوم حذر من أنها قد تتحول إلى مصيدة تهدد حياة الجنود.
تتسارع التطورات في قطاع غزة، وتظهر الأنفاق كعنصر أساسي يشكل تحديًا للجيش الإسرائيلي. يظهر أن استخدام الأنفاق لم يعد مقتصرًا على حماية عناصر المقاومة، بل أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا للقوات الإسرائيلية. وفي ظل هذا السياق، يتعين على الجيش الإسرائيلي التصدي لهذا التحدي بفعالية وابتكار حلول استراتيجية لضمان سلامة جنوده في الميدان.