خالد الصاوي عن اشهر مشهد جمعه باصدقاءه في "القاهره كابول": لا يوجد نفسنه
قال الفنان خالد الصاوي، إن صداقة قوية تعود لثمانينيات القرن الماضي جمعت بينه وطارق لطفي وفتحي عبدالوهاب وأحمد رزق، وهو ما ظهر جليًا خلال أحداث مسلسل «القاهرة كابول» الذي جمعهم سويًا في مسوم مسلسلات رمضان 2021.
وكان المشهد الذي جمع الأصدقاء الأربعة في مسلسل القاهرة، تصدر محركات البحث وصفحات التواصل الاجتماعي، حيث شهد احتفاء جماهيري من قبل متابعي «السوشيال ميديا» الذين عبروا عن إعجابهم بالمباراة التمثيلية التي جمعت بين أبطال المسلسل الذي كتبه عبدالرحيم كمال، وأخرجه حسام علي.
خالد الصاوي وأبطال مسلسل «القاهرة كابول» صداقة بدأت في الثمانينيات
وعن هذا المشهد بالتحديد، قال الصاوي في ندوة «الوطن»: نحن نعرف بعضنا البعض منذ الثمانينيات، وأحمد رزق علاقتنا في أول التسعينيات هو أصغر مني بنحو 13 عامًا لكن نحن جيل متقارب لأنه في وقت من الأوقات جمعتنا أكاديمية الفنون، وأكثر من مرة كان هناك مشاريع للعمل سويًا لكن لم تكتمل، منها بروفات تم إعدادها مع طارق لطفي، ومع فتحي عبدالوهاب كان هناك مشروع من إخراجي وهكذا.
وتابع: نحن أصحاب نعرف بعض جيدًا نثق كثيرًا في بعضنا البعض، ونهتم بمصلحتنا وبمصلحة العمل، «مفيش نفسنه» أو أنانية «مين يسرق الكاميرا من الثاني» لا يوجد مثل هذا الكلام نهائي في علاقتنا، كل هؤلاء واثقين في أنفسهم «ممثلين تُقال» تربية المسرح وتلقوا تدريبات فنية وضحوا من أجل المسرح.
خالد الصاوي عن أشهر مشهد جمع الأصدقاء الأربعة بـ«القاهرة كابول»: تم تصويره «وان تيك»
واستطرد خالد الصاوي: «الناس دي لما تحب بعض في شغل مع أرضية كتابة جيدة للمسلسل وإخراج ذكي تستند عليه مثل حسام علي الذي وجدته يستخدم تكنيك لا يفعله إلا المتميزين مثل مروان حامد، أحمد نادر جلال، شريف عرفة، يقول في هذا المشهد مع ضمان أداء جيد يقوم بفتح الكادر، أما في حالة أداء غير الذي تم تقديمه كان سيلجأ لحيل وألعاب فنية، وهذا دليل على ذكاءه وحساسيته في معرفة متى يعتمد على تكنيك معين أو يتوقف عند حد معين، أسوة بالممثل الشاطر الذي يعرف متى يتكلم ومتى يصمت، ممكن أن يوصل مشاعره بوجهه أو بحركات جسده بعيدًا عن الحوار».
واستكمل كلامه: هذا المشهد تم تصويره «وان تيك» واكتشفت على مدار حياتي أن المشاهد الصعبة أوي يتم تصويرها «وان تيك» ولا أروج لهذا الأسلوب، صحيح أنا شخص «مزاجي» لكن في العمل تربيتي في المسرح خصوصًا كمخرج جعلتني أؤمن بعنصر «المصنعية» بمعنى أعطني قطعة من الذهب الأصلي مهما كان حجمها وبدوري أُقدم «المصنعية» كلها بطريقتي، لأن ما يهمني في الأساس أن يكون هناك جهدًا مبذولًا في العمل، ولذلك دائمًا مستعد لإعادة المشهد أكثر من مرة ولا أتململ من البروفات، وبالرغم من ذلك تشاء الأقدار أن أفضل المشاهد التي مريت بها كانت من خلال الـ«وان تيك» وهذا أمر غريب وقد لا يكون مضمونًا في بعض الأحيان هذا الأسلوب ومن الأفضل القيام بـ«بروفة»، كذلك مشهد عابد تيمور مع المرايات في «اللي مالوش كبير» كان من أول «تيك»، كذلك مشهد حديثي مع الصور في فيلم «عمارة يعقوبيان».