تاثر به في صغره وتوفي بعده بـ18 يوما. علاقه احمد مدحت بـ سمير غانم
على ما يبدو أن خيال الفنانين يتلاقي في سماء الإبداع وسقف النجومية، يشعر أحدهم أنه يشبه أحد النجوم، في تفكيره وتخطيطه وميوله، وحتى طريقة صعوده سلم المجد، فيتأثر به ويسير على دربه، كما هو الحال مع الكاتب الشاب أحمد مدحت، الذي تعلق بالفنان الراحل سمير غانم، وتأثر بمشواره الفني، قبل أن يرحل الأول عن عالمنا صباح اليوم، متأثرًا بفيروس كورونا المستجد، بعد 18 يوما فقط من رحيل الرمز الذي تتبع أثره وأعجب به منذ صغره.
حالة حزن شديدة ألمت بوسط الأدبي والكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعى، عقب رحيل الكاتب الشاب أحمد مدحت، متأثرًا بفيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، ليرحل عن الدنيا تاركًا خلفه أكثر ما يقرب من مليون متابع عبر السوشيال ميديا، ناعين رحيله بالحزن الشديد، ويتذكرون آخر كلماته، ومواقفه التي دونها عبر حسابه، ويتبادلون ما دونه من خواطر وأعمال أدبية، كتب الفيروس اللعين نهاية لها.
من بين تلك المنشورات، بوست كتبه أحمد مدحت، عبر «فيس بوك»، قبل 18 يومًا من رحيله، وتحديدًا يوم وفاة الفنان سمير غانم، عن عمر ناهز الـ84 عاما متأثرًا بإصابته في آخر أيامه بفيروس كورونا، نعى خلاله الكاتب الشاب، عملاق الكوميديا الراحل، وتحدث عن مدى حبه له وعلاقته به وتأثره بأعماله منذ نعومة أظافره.
وكتب أحمد مدحت، حينها: «الفنان الجميل سمير غانم انتقل إلى جوار ربه، من وأنا صغير وأنا مبقدرش أفكر ولا أتعامل مع الراجل ده أنه مجرد فنان، أو شخص غريب بيطلع في التلفزيون وخلاص، رصيد الذكريات والضحك واللُطف خلّاني أحسه إنسان أعرفه، كفاية أنه خفف عني كتير أوقات كآبة وحُزن من غير ما يعرفني، رصيد كبير من المحبة بناه لروحه جوانا عن استحقاق، من غير ما يحتاج أي مجهود غير أنه يكون نَفْسه، أجمل وأخف وألطف حضور لممثل تابعته في حياتي».
ما سبق كانت الرسالة التي تركها الكاتب الشاب أحمد مدحت، للفنان سمير غانم، ونعاه بها، يعلم أنه لن يراها ولكنه أخرج ما بداخله من مشاعر له، ولكن المفارقة القدرية، جعلته يلحق بمعشوقه في الوقت ذاته تقريبا، فقط 18 يومًا بين الوفاتين، لتنتهي حياة الكاتب الشاب، ويصبح تأثره بـ«سمورة» حيًا وميتًا.